إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الأربعاء، 28 يناير 2009

( الأزمـة ومـسبباتها )


تتوالى الأزمات وتضرب في كل اتجاه وتثير من الأتربة والرمال ما يغلق العين
والأذن فلا نرى ولا نسمع صوتاً لإنجاز ولا بريقاً لنجاح في ظل عدم إجادة التعامل معها.

فقد تؤدي الأزمة إلى تشويه سمعة بلد بشكل عام خاصة إذا ما كانت مفتعلة كالأزمات الإدارية الخانقة المتمثلة في الفساد الإداري والمالي وتخلف الأنظمة مما يمكنها من التأثير سلباً على إحجام المستثمرين ولا سيما أننا بحاجة ماسة إلى هؤلاء المستثمرين لدفع عملية التطور وندعو بكافة الوسائل إلى تشجيعهم وإزالة العقبات من أمامهم.

ولا يخفى على المتابع لسير الأحداث ما للأزمات بكل أنواعها من دور في تاريخ الشعوب والمجتمعات سواء على صعيد الهدم أو البناء,

وبقراءة متأنية لدور الأزمة بشكل عام يقضي بنا إلى تلمس خيط يقودنا إلى حقيقة مفادها أن المجتمعات التي اعتمد الهرم القيادي فيها على فرق خاصة وكفاءة في التعامل مع الأزمات كانت أصلب عوداً وأقدر على التحدي لمواصلة الاستمرار من قريناتها التي انتهجت أساليب غير مدروسة سلفاً.

وقد يقوم المدير بافتعال أزمات إدارية في إدارته من حيث لا يعلم, وذلك بتفعيل الصراعات بين الموظفين, بهدف أشغالهم بصفة دائمة عن المطالبة بحقوقهم الوظيفية, أو إحساسه بأنهم سيتفوقون عليه إدارياً فيفتعل أزمات إدارية ليجعلهم في انشغال دائم. كما أن لنظرية وجود صراعات دائمة في الإدارة تظهر أمام الإدارة العليا أن وجود المدير أمرا ضروري وحتمي لحل المشاكل والصراعات في العمل ومما لا شك فيه انه عند ظهور الصراعات الاجتماعية أو التنافسية الغير متكافئة تظهر التكتلات الإدارية ومن ثم تقود إلى أزمة إدارية .

ومن المعلوم أن الأزمات لا تقع من تلقاء نفسها كما أنها لا تحدث فجأة إنما هي نتاج تداعيات وتراكمات وإهمال وتجاهل وغفلة وتبسيط للأمور, وفوق كل هذا هي نتاج عدم تطبيق الأساليب العلمية الحديثة لاكتشاف الأزمات قبل وقوعها وعدم التعلم من الأزمات الواقعة القديمة ودراسة مسبباتها قديما .

إلا أن العنصر البشري سيظل النقطة المفصلية في علاج المشكلات وكذلك في حسم المواقف الإدارية وغيرها والتعلم فيها.

ولعل الأزمات التي تواجه مواردنا البشرية تتجاوز في آثارها كل حدود أو مدى ، نظراً لما يترتب عليها من تبعات وردود أفعال تجد صداها في باقي الأنشطة والمهام.وحيث أن قيادة واحدة حاكمة وقادرة ومؤهلة تستطيع أن تتفادى وقوع الأزمات, وتستطيع أيضاً أن تتنبأ بها وتتعامل معها بحكمة وحنكة, في حين أن القيادات المتعددة غير المؤهلة إدارياً أحياناُ هي ما تدفع الأمور البسيطة إلى السطح وتصعد من الصراعات والخلافات بما قد يلهب المواقف والمشاعر ويحولها بين يوم وليلة إلى أزمة أو كارثة, وحتى لا يسلك الألم المتولد من الأزمة مساراً مغايراً بحيث لا يمكن التنبؤ به, فهو يزداد ببطء في مرحلة ما قبل الأزمة, وقد يصعب علاجه في حال الأزمة, لذا فإنه يجب أخذ العديد من الأقراص الوقائية التي تكافح الأزمة منذ سماع صوتها في العالم لنتفادى حدوثها .

الأحد، 11 يناير 2009

الإعلام السعودي والأحداث ..




بعد أن كتب الكتاب وقام الجميع ممن لا حول لهم إلا الجهاد باللسان كحالنا، وبعد انقضاء خمسة عشر يومًا من عمر الهجمة البربرية الصهيونية على مدينة غزة الصامدة، والتي ربما لم يَرَ التاريخ الحديث لها مثيلا، ورغم تنوع الاستعماريين والمحتلين والغزاة وتعدد اسمائهم ، ورغم تنوع جرائمهم، إلا أننا لم نقف عند استهداف مليون ونصف مواطن مدني وحصارهم، ومَنْعِ كل شيء عنهم والتواطؤ مع العدو عليهم، ومن ثم شَنّ أعنف الهجمات الجوية عليهم بمنتهى الشراسة، في مشهدٍ لا يمكن تصوره من هذا الجيش الهمجي، ضد مدنيين عزل ومحاصرين ومرضى وجائعين.إلا أن الأعجب من ذلك هو إلى متى هذا التضليل الإعلامي والبعد عن الحقيقة والخنوع والتأمر !!


أين الذين تعالت أصواتهم بتحية حزب الله ودفاعه، وإيران وتكتلاتها، وسوريا وسياساتها، وإلى متى يظل الإعلام السعودي يختبئ وراء مفردات وحوارات لا يجوز أن تظل متداولة في الإعلام السعودي هذه الأيام خاصة، فمع الحصار والقتل والتدمير ينشر التلفزيون السعودي فلماً أمريكياً ومع أيام الحرب يعرض أغنية ماجنة، وكأن الوضع لا يعنينا ..


ونحن السعوديون نبحث ونرى كل محطات العالم وحصادها عن الأحداث أولاً بأول ، ونسمع وكأنه ليس من حقنا أن نسمع ونرى من محطاتنا الوطنية الأشياء بأسمائها وصفاتها الحقيقية بعيدا عن التكلف والبعد عن الحقيقة .


لذا فلابد من صحوة في الإعلام السعودي، حتى يكون صادقا مع المواطنين ويقول له الحقيقة كما هي في الواقع، فالمواطن يستحق أن يقال له الحقائق ويوضع له النقاط على الحروف لكي لا يبحث عن بديل يشوه له أفكاره ويقود البلاد والعباد إلى منحدر وخيم سيدفع ثمنه الجميع .

الخميس، 1 يناير 2009

عذرا عزة فلسطين ..



فيما تواصلت المجازر الإسرائيلية في غزة سرني التفاعل الذي أبداه عدد من كتابنا الأعزاء وشعرائنا الكبار في عدد كبير من الإصدارات الصحفية فلهم كل الشكر على نصرة الشعوب ومكافحة الاضطهاد ففي بـدايـة هذه الســنة المدمية التي نستقبلها بمجازر مملؤة بأشلاء الأطفال وبنحـيب الأرامل وبصراخ أخوات لنا ..

نستقبل هذه السنة ونبتديها بالعار والخـزي على ما نراه يجـري لأخوانا في غـزه وكم يأسفنا أن ننــظـر لتلك المناظر المبكية لأخوانا في فلـسـطين .. ولا نحرك ساكن في أماكننا ..

كأننا عشـقنا الحياة الدنيا ووضـع اللـه الوهـن في قلوبنا لأننا عشقنا الدنيا وابتعدنا كل البعـد عن الديـن وأصبح هاجسنا كيف نحصل على بطوله عالمـيه وكيف تقـود المرأة السيارة وكيف نتـخلى عن قيمنا وعادتنا والأهم ديننا وقيمنا ..!

فعندما شهدت عدة بلدان غربية وعربية تظاهرات تضامنا مع إخواننا في غزة دعت منظمات عدة التحالف ضد التمييز والقهر والعدوان .وفيما يتواصل العدوان الإسرائيلي و بكل جنوني على قطاع غزة ، و في هذا السياق يتناول عدد من ممثلي الرأي العام الفلسطيني ، الأحداث الجارية في القطاع ، وأكدوا أن العدوان الإسرائيلي يريد أن يدمر العملية السياسية ، و من هنا نؤكد أن حكومة اتفاق وطني مطلب لا مفر منه ، فحكومة اتفاق وطني تعني إعادة قضيتنا و الشعب الفلسطيني إلى أحضان البعد العربي و الدولي الذي يشكل حماية لشعب فلسطين و قضيته، و نقولها مرة أخرى أن من يسعون إلى أن يعيش الفلسطينيين في جزيرة مقطوعة عن العالم تعني الانتحار للشعب والقضية ، المقصود به قتل الشعب الفلسطيني ، و تهجيره طواعية و خاصة بعد الضيق الأمني والاقتصادي .

وفي الختام أقدم التعزية لكافة أبناء الشعب الفلسطيني وأسر الشهداء ونطالب مجددا بضرورة الوحدة وأن تجلس جميع الأجنحة العسكرية والسياسية والتباحث للخروج بآليات وطنية موحدة والاتفاق على وسائل نضالية موحدة للتعامل مع الاحتلال الإسرائيلي بعيدا عن المزايدات والتصريحات والخيانات لان الخسارة على الجميع ..

وأخيرا ..

فقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم (( ما من امرئ يخذل امرؤ مسلما في موطن ينتقص فيه من عرضه و ينتهك فيه من حرمته إلا خذلهُ الله تعالى في موطن يحب فيه نصرته )) رواهـ الإمام أحمد و أبو داوود ..
http://www.free-gaza.com/3ozranFelesteen.htm