إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الجمعة، 14 أغسطس 2009

شقة مازن ورواية الحرية !!



من المعروف أن الرواية يشرع صاحبها في كتابتها لهدف اجتماعي أو ديني ليجسد من خلالها معالجة مشكلة اجتماعية إن كانت ظاهرة ، أو التأكيد على مبدأ جليل .

ولابد أن من يكتب الرواية يجب أن تكون ثقافته ذات صلة عميقة بمجتمعه بحيث يستمد الفكرة الأساسية من ملاحظاته اليومية،أو معايشته لمشكلة ما .إضافة إلى عدم تأثر كاتب الرواية بظواهر اجتماعية عابرة نالت إعجابه في مجتمع منحل هنا أو هناك وعليه أن يراعي ثقافة الآخرين.

ولكن وبأسف شديد نجد كتاب الرواية السعودية يعتمدون على الاقتباس من روايات أخرى مترجمة أو الرجوع إلى أفكار مستمدة من خيال أفلاطون الفلسفي ومدنه الفاضلة. فنجد أغلب الروايات تتضمن مبادئ فلسفية لا تعدوا كونها منقولة حرفيا من روايات أخرى أو أنها تحاكي فكر لا يعتمد على الإسلام كمنهج حياة .
ومما لا شك فيه أن الآداب ارتبطت بالقيم، ولكنها لم تعرض القيم بطريقة مباشرة، إنما تقوم بتمثيلها، وبالرغم من أن المشهد الروائي في السعودية، شهد ازدحاما في عدد الروايات ، إلا أن مواهب الإبداع الروائي تفتقت لدى الروائيين السعوديين .
حيث أن بعض الروايات السعودية قد جرت إلي المخفي والمسكوت عنه وذلك لقلته أو لمعايشة بعض حالاته هنا أو هناك ، وبطرق قد تكون عند البعض فضائحية، ولكن هي من الصور التي يمكن أن تكون وربما كانت، فالروائي فنان له حقه في الخيال والإضافة بشكل فني، يمكنه من أن يوصل فكرته ورأيه في واقعية، وأمانة في صور وشرائح مجتمعه من الجنسين.
ومع ذلك فإن بعض الممارسات الروائية تكاد تكون متجنيةً على قيم المجتمع وذوقه، ولا يحدثُ هذا إلاّ حين يكتب الرواية مدَّع ٍ للفنِّ الروائي، غيرُ محسنٍ لأداته الساحرة.
ولا يعني هذا أن كل قيم المجتمع السائدة لا تقبل النقض والصراع ولكن الإسلام رفع من قيمة الإنسان وكرمة وقدرة فقد قال رسول الله صلي الله عليه وسلم ( إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق ) .
فالراصد لما كتب في الفترة الأخيرة من روايات لا يجد إلا قضايا الجنس فهي المادة الفعالة بين اسطرها ، والتي تجعلك تظن أحياناً أنها الدافع الحقيقي وراء روايات كتبت بالفعل من أجل هذا الغرض، وهدفها تحقيقًا للشهرة أو رغبة في التمرد أو تجاوزا للخطوط الحمراء، فإذا فتشت في البعد الفني للرواية أدهشتك هشاشة الموضوع، ونؤكد هنا على أن النقد لا ينبذ توظيف أي دور داخل الرواية، إنما ينفر من الطرح الصريح بفجاجة لأنها لا ترتكن إلى موهبة كتاب يدعمها التخيل الإبداعي وهذا ما ينبغي أن يعيه الجيل الجديد من الكتاب الذي اندفع للكتابة من دون خبرة تؤهله لمخاطبة المتلقي ، ويتساءل الكثيرون عن سبب هجمة الرواية في الآونة الأخيرة على كسر الحواجز!
لذا فإن علينا الاعتراف بدور سياسة الحجب والمنع التي مارست قمعها للكتّاب وأدى هذا الكبت إلى رغبة جامحة في البوح من دون اعتبارات للمجتمع وقيمه، فالحرية هي الضمان لإبداعٍ حقيقي، لكنها لا تعني أبدًا الخروج عن القيم والمبادئ السليمة، إنها الحرية المسئولة التي يعيها المبدع ويتحرك في إطارها، وتطرح رؤيته بموضوعية لا تتعارض مع الإبداع، ومن دون تلك الحرية المسئولة ستغرق الرواية الجديدة في سيل من التمرد تحت مظلة الاسم المستعار.
ومن يكتب أمثال هذه الروايات ويسوقها سيؤثر جزماً بشباب المجتمع وشاهدنا إفرازاتها في المجتمع كثيرا ، وما قام به ( الشاب مازن عبدالجواد وزملائه ) إلا صورة مماثلة لرواية قرائها وحاول أن يعيش احد فصولها .
لذا وجب وجوباً على المجتمع بكافة أطيافه ومؤسساته أن يضع حدا لما نواجهه من تغريب ونشر للرذيلة.
واعتقد انه حان الوقت الآن للتحرك الحكومي ضد التطرف العلماني أسوة بجميع دول العالم التي رفضت الانصياع للعولمة المسمومة ، إذ يجب على الحكومة اعتبار هؤلاء إرهابيين ويجب مطاردتهم ومناصحتهم وتأديبهم وعدم السماح بتوليهم مسؤولية المنابر الإعلامية .
كان الله في عون الجميع وحمانا من مكر الماكرين ..


الخميس، 9 يوليو 2009

السياحة ودور المواطن...


اختلف كثير من المهتمين والمتابعين والمشتغلين بأمور السياحة في بلادنا حول أهمية السياحة الداخلية ، فالبعض أكد على أهميتها والبعض الآخر قلل من أهميتها والبعض شدد على ضرورة الاهتمام بهذا المردود الاقتصادي، فالسياحة الداخلية كما يقول بعض خبراء السياحة يمكن أن تؤدي إلى حل مشكلة البطالة وتزيد من دخل كثير من الأسر الفقيرة ويمكن أن تكون رافداً مهماً من روافد الاقتصاد في المرحلة القادمة ويمكن أن تسهم إذا وجدت الاهتمام المناسب لها من الجهات ذات العلاقة بأمور السياحة بأن تكون الأمل القادم لتنوع الاقتصاد الاجتماعي .
وحيث يلجأ الكثير منا للسفر إلى خارج المملكة ولكننا نفاجأ بأن تلك الدول سواء عربية أو أجنبية لا تختلف فيما لديها من مناطق ومراكز سياحية أو ترفيهية، سواء من مبان أو أسواق أو فنادق عما تزخر به مدن المملكة، إلا أن الشيء الوحيد الذي نفتقده هو تعاملنا واحترامنا وحبنا كمواطنين لبعضنا بعضا ولإخواننا من الدول الصديقة وافتقادنا احترامنا للأنظمة والقوانين. وحبنا للتدخل في حريات وخصوصيات الآخرين، وكأننا أوصياء عليهم .
فالسياحة هي القطاع الوحيد الذي يتعلق بكل الناس وفي أي بلد... فالسائح ومنذ لحظه دخوله المدينة التي يقصدها تبدأ العلاقة بموظف الفندق والعاملين فيه، ومن ثم الأسواق، وكل واحد من أولئك يمكن أن يعطي للسائح انطباعاً سلبياً أو ايجابيا عن مدينته ، وبالتالي كلما كان وعي المواطن بأهمية دوره ، وبضرورة هذا الدور وتفعيله لصالح السياحة ، كلما أنعكس ذلك زيادة في أعداد السياح و إنفاقهم وبالتالي انعكاس إيجابيا على الوطن واقتصاده...
لكننا للأسف نلاحظ وفي الكثير من المدن افتقاد المواطن للوعي بأهمية دوره في تطوير قطاع السياحة من خلال تعامله غير الحسن مع السياح، وكل ذلك يؤثر سلبياً على انطباع السائح عن البلد الذي يزوره في الوقت الذي كان يمكن أن يكون فيه سفيراً لهذا البلد الذي زاره، لكنه وأمام ما يعانيه ويعايشه من سلبيات يمكن أن يصبح بوق دعاية معادٍ له مما يفقد البلد سمعته، ويمتنع السياح عن زيارته!..
لذلك مطلوب أن يكون للمواطن دور، وهذا يعني ضرورة نشر الوعي السياحي بين مختلف شرائح المواطنين بأهمية دورهم وما يمكن أن يؤدونه في خدمة القطاع السياحي ..
والمسألة الأخرى التي يمكن الحديث فيها في هذا المجال هي أننا وعندما نجد حفرة في شارع يؤدي لمنطقة سياحية، أو افتقار هذه المنطقة لبعض الخدمات، أو عدم الاهتمام بالنظافة...إلخ، نسأل:أين الهيئة العامة للسياحة ؟..
مع أن الهيئة العامة للسياحة ليست المعنية بخدمات النظافة، أو الحفاظ على البيئة، أو تسوية الطرق والأرصفة أو غير ذلك من قضايا خدمية هي مسؤولية البلديات، مع ذلك نسأل... ونكرر السؤال: أين الهيئة العامة للسياحة ؟..
أيضاً إذا لم تكن المواقع السياحية مخدومة وفيها ما يمكن أن يلبي حاجة السائح أو الزائر، نكرر السؤال: أين الهيئة العامة للسياحة ؟...
مع أن هذا يمكن أن يكون من مهام مديريات الآثار والبلديات معاً!..
لذلك من المهم أن تأخذ كل تلك الجهات دورها من خلال القيام بواجبها الذي يتكامل مع دور وواجب المواطن... ودور الهيئة العامة للسياحة...
لكن هل يكفي أن نقول أن على المواطن أن يأخذ دوره وعلى الجهات البلدية أن تأخذ دورها، وعلى غيرها من الجهات أن تأخذ دورها أيضاً ونكتفي، أم يجب أن يكون ثمة دور الهيئة العامة للسياحة ، وإمارات المناطق وأماناتها ومجالسها البلدية المغيبة تماما عن هذه المهمة ؟!.. كيف؟..
لذا لزاما أن تبادر الهيئة العامة للسياحة بالتعاون مع المواطنين واماراء المناطق لنشر ثقافة الوعي السياحي سواءً من خلال الإعلان، أو من خلال دورات تطوعية، كذلك يمكن لرجال الأعمال والغرف التجارية أن تساهم بدورها في تأهيل المواقع السياحية على سبيل المثال، لكن من المهم تعميم ذلك كي يكون لكل مواطن دور، ولكي ينعكس ذلك على الوطن... وعلى السياحة، فتسمو سمعة الوطن، وتزدهر السياحة .
إذ لابد أن يكون دورنا أساسي ونتعايش مع بعضنا البعض كما نفعل في الخارج .
ويبقى السؤال الكبير :
فهل يغير هذا الصيف تفكيرنا ويغيرنا للأفضل ويساعدنا على إلغاء فكرة السفر ..

والهروب من الوطن!

أم نبقى والصيف ضيعت اللبن!

الجمعة، 19 يونيو 2009

الأمير نايف وحراس الفضيلة ..

لقد قامت هذه البلاد وتأسست على التوحيد ولذلك فليس بغريب أن توجد هيئة متخصصة حكومية للقيام بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وحماية للمجتمع والفرد .
ولكن المستغرب أن نرى فئة من مجتمعنا لا همَّ لهم إلا الكلام على الهيئات ورجالها، والتندر بهم وسرد الحكايات الوهمية والقصص المزعومة عن رجال الهيئة كما يدعى ويصور.. ويغيب عن هؤلاء الذين أطلقوا لألسنتهم العنان دور رجال الهيئات وأي بلاء يدافعون وأي فساد عريض يواجهونه، وأي إنجاز ضخم حققوه للمجتمع.
فلقد سرني تلك الكلمات المباركة للأمير نايف بن عبدالعزيز خلال رعايته حفل تدشين مشروع الخطة الإستراتيجية للرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن النكر التي تابعتها الصحف الرسمية والمنتديات وما صرح به من شكر لرجال الحسبة ومباركة جهودهم ودورهم في القبض على مروجي الخمور والمخدرات ودورهم في تغيير ثقافة الشباب .وقد لا نشعر بجهدهم لأننا كفينا مؤنة ذلك فلم نتجرع مرارته، مع العلم أن إنجازات رجال هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر إنجازات ضخمة لا يشك أحد أنها فوق إمكانياتهم وفوق قدراتهم، ويكفي أن نرى أسواقنا مثلاً كيف كانت قبل سنوات مضت ثم بعد جهود الهيئات حتى أن النساء أصبحن يؤمن على أنفسهن، ولست بصدد سرد إنجازات هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فهل أذكر لكم محاربتهم للأفلام الممنوعة التي لو تيسرت لشبابنا لما استطعنا مقاومة أثرها الهادم؟! وهل أحدثكم عن مصانع الخمور التي يقبع خلفها بعض الفاسدين والتي تمسك بها الهيئة، كذلك المخدرات التي يقاومها رجال الهيئة بمعونة رجال مكافحة المخدرات ! ترى هل أحدثكم عن معالجة رجال الهيئة للانحرافات الخلقية وكيف نذروا أنفسهم للإصلاح أولاً ثم الحماية ثانياً، وكم فوت رجال الهيئة الفرصة على ذئاب يريدون اغتيال عفة فتاة بريئة، كم من قضايا أخلاقية عالجها رجال الهيئة بالستر على أعراضٍ وعوراتٍ بالتعاون مع الجهات المسئولة فحموا بيوتاً كادت أن تنهار!انظروا إلى رجال تائهين كان المجتمع لا يعرفهم إلا بالفساد وبفضل الله عز وجل ثم رجال الهيئات ومحتسبي الدعوة تحولوا إلى نعيم الهداية ورجالها، فكم من ليلة ينام هؤلاء الوالغين ملء جفونهم ورجال الهيئة في ملاحقة شقي عابث، يسهرون ونحن نائمون، فما أحسن أثرهم على الناس. أما الأخطاء فإنني لست أنكر من خلال حديثي وقوعهم في أخطاء يسيرة هم وإدارتهم دائماً حريصون على تلافيها ولكني أسائلكم إخوتي : مَن مِنْ الناس يعمل ويسلم من الخطأ؟! إن أية جهة أو دائرة حكومية لا يمكن أن تسلم من الخطأ وأي مدير أو مشرف لا يمكن أن يزعم العصمة من الخطأ لموظفي دائرته أو مؤسسته، ولكننا مع ذلك نكبر أخطاء الهيئة وننظر إليها بعين نغفل هذه العين ذاتها عن أخطاء جهة أخرى، ومع كل ذلك يأتيك فئة من الناس من الراكنين ومن لا هم لهم إلا نعت رجالات الهيئة والحديث عنهم وتضخيم أخطائهم وإغفال محاسنهم، أو تأتيك فئة أخرى من الناس يطالبون الهيئة ورجالها بأدوار فوق طاقتهم وفوق إمكانياتهم وتتجاوز صلاحياتهم، وقد تجد فئة من الناس لا ينظرون إلى الهيئات على أنها جهة حكومية بل ينظر إليها وكأنها جمعية خيرية أو أهلية لا تجد توقيراً منه. إن هذا النقد غير البناء ليس دليل خير في أي مجتمع من المجتمعات، ولا يبغض رجال الهيئة المخلصين إلا شخص قطعوا عليه شهوته، أو جاهل بما يضره في دينه ودنياه.إننا في مجتمع تأسس على الخير والحق ونشأ على الخير وأحب الخير وأهله ودعاته، ولذلك فمن الغريب جداً عليه أن يوجد فيه مثل هذا الكيل لرجال نذروا أنفسهم وأوقاتهم لخدمة هذا الدين .وكم أتمنى من مبغضي الهيئة وأعداءها حزم الحقائب والتوجه إلى بلدانهم الأصلية فليس لهم مكان بيننا ..

الأربعاء، 15 أبريل 2009

يا أمة ضحكت من جهلها الأمم !!!


يقولون ( شر البلية ما يضحك )
نعم أصبحنا نراء السطحية قد أصبحت سمة - للأسف - تغلف كل ما يحيط بنا وتزداد انتشارا كلما زادت وسائل الإيصال تقدما ونحن وللأسف الشديد ربما نكون أكثر المجتمعات سطحية في العالم ولكن سطحيتنا تختلف عن سطحية أي مجتمع لأننا لا نستفيد من الماضي .
فكل ما عليك هو أن تقحم نفسك في أي فكرة دينية أو اقتصادية وفي أي شيء تريد أن تحقق مبتغاك فيه فتنجح نجاحاً باهرا بشرط الإقدام وعدم الخوف من العواقب لأنك أمام الإفلات من المحاسبة أو المحاسبة بعد سنوات من الضحك على العقول وعلى مرائ من العالم .
والمجتمع السعودي مثله مثل أي مجتمع في العصر الحديث له سطح وله جوهر، له أبعاد وله مستويات وتختلف النظرة إلى المجتمع السعودي باختلاف الناظر إليه فعلى سبيل المثال، يتمتع أصحاب الفكر البسيط بنظرة شديدة التبسيط للمجتمع المحافظ، وربما أيضاً شديدة الإجحاف فتسيطر على هؤلاء نظرة المجتمع الذي يتميز بلقب "عامي" أو " ساذج بالفطرة ". والبعض لا يريد أن يستخدم عقله ولو لوهلة بسيطة ، فكل شخص عامي هو تابع لغيره دون أن يمرر الفكرة على عقله ، و الحديث هنا عن قضية أكبر من هؤلاء العاميين ومن على شاكلتهم ، ألا وهي قضية سطحية المجتمع نفسه، فمن البديهي والمفروغ منه أن وجود البسطاء أو أصحاب الفكر التبسيطي لا يعيب ولا يضر المجتمع بشئ، طالما أن أحكام هؤلاء لا تترجم إلى سلوك يتسم بدرجة ملحوظة من الحضور في الواقع، وإنما يضرها وبشكل أساسي سطحيتها هي نفسها.
نعم خسرنا في استثمارات البيض وبطاقات سواء والمساهمات العقارية والأسهم وغيرها الكثير والمشكلة في خسارة مثل هذه المشاريع ليس فقط خسارة المستثمرين لأموالهم ولكن خسارة الوطن لأموال مواطنين لا يملكون قوة يومهم الآن ، ولست في هذه العجالة - بصدد الحديث عن المشاريع الوهمية والأساليب الدنيئة التي يقوم بها ارستقراطية المجتمع بكل تفاصيلها وتداعياتها وإنما بصدد التساؤل عن الإجراءات التي اتخذتها الجهات الرسمية للحيلولة دون تكرار هذه المشاريع الوهمية وتدافع الناس بقوة للإسهام فيها وصدمتهم في النهاية لما انتهى إليه وآلت إليه أموالهم .
نعم إن الغموض وتضارب أقوال الجهات ذات الاختصاص يؤدي للبلبلة والتشويش وربما الشك في النوايا، وإن ما حدث خلال الأيام الماضية يسئ لنا كسعوديين .
لذا أرجوا أن يتنبه من بيده الأمر لعواقب مثل تلك القضايا على المجتمع اجمع ، فالثقة في المسئولين قد تهتز وقد تجعل الجميع في قفص الاتهام.
والسؤال المحير إلى متى ستستمر هذه الزوبعة التي تحصد المواطن دون محاسبة رادعة ؟.
وفي النهاية تبقى قصة مكينة الخياطة حالة من الذهول !فالملايين والثروات تهدر وبعض المواطنين يموتون في كل عام من شدة البرد وغير ذلك والمكينة تقدر بآلاف !!!!
وإذا لم يوجد نظام يحمي حقوقنا كمواطنين ، فكيف يعيش المواطن ويحب وطنه؟
ومتى نجد النظام الذي يحمينا كمواطنين من استغلال البسطاء والعامة وجرهم إلى الهاوية وهو الفقر ؟؟
فكيف يخسر المواطنين أموالهم ولم نسمع عن تحقيق واضح ، وعقوبات واضحة مع المتسببين والممررين لهذه الألاعيب، مع أن ولاة الأمر لم يدخروا لا جهداً ولا مالاً بل نجدهم يساعدون البعيد قبل القريب لذا وجب علينا السؤال عن المسئول ؟؟ ومن المتسبب بهذا الفقر الذي يزداد يوماً بعد يوم ؟؟؟؟

كان الله في عون الجميع وحمانا من مكر الماكرين ..

الاثنين، 16 مارس 2009

معرض الكتاب وصراع الأجيال ..




أعلن معرض الكتاب الدولي بالرياض ساعة رحيله مودعا كل مستقبلية على كافة اتجاهاتهم ومآربهم على أمل لقائهم السنة القادمة بالحب والرضاء والجديد من إبداعاتنا القصصية التي أصبحت تنتج خارج الوطن لغزارتها الفكرية !!

ومما لاحظته أن هناك عدد من كتابنا ومثقفينا ومن يكتب في مواقع الفضاء الالكتروني أو الصحف اليومية أو في الأعمدة اليومية مقالات لاذعة وتكون موسمية بناء على ما يحدث فيما يكتبون ويتناولون من نقد الآخر بشدة أو لنقول بصراحة ومهما كان السبب أو أسباب تلك الاحتكارات إلا إننا يجب أن نقرأ الآفاق والمغزى المستقبلي لما سوف يكون للجيل القادم في المستقبل القريب فالمعارض ومجالس الأندية الأدبية والصالونات الأدبية اليومية في عواصم المدن وحتى الصفحات الثقافية في الصحف ووصل الأمر إلي دور النشر أيضا فقد أصبح يقودها طيف معين مرتبط بأعمال أكاديمية مثقل بالهموم ويقوم من خلال علاقاته الواسعة باستضافة عدد من الرموز الفكرية سواء في الأندية الأدبية أو في الأيام الثقافية التي تستضيف رموز معينة لها فكر معين مع الإقصاء التام لغير هذا التيار ولا أصنف الشعب ولا أجزائه نعم عندنا تيارات متعددة تتحدث عن أفكارها هي .

ولكن الواقع يفرض نفسه فالروايات المليئة بالمغالطات والجراءة ألاء محدودة والكتابات الثقافية الفردية لا تنم عن روح الفريق الواحد الذي يبحث عن الإنتاج المميز لهذا البلد وتقدير أهله لدورهم في صناعة السلم والإسلام المتسامح، ولكن نحذر من الطائفية وتقسيم المجتمع إلي طوائف أو فرق أو طبقات متعددة فكل أصحاب فكر تسموا بمصطلح معين رضوه لأنفسهم وأوغلوا في أدبياتهم .

ولكن في تصوري إن تلك الكتابات الصحفية أو الرويات القصصية التي تعرض لها جهاز الهيئة ورجالاته وما صاحبها من ردود واستفهام تعطي إشارة لواقع قد نجبر عليه في الأمد القريب أو المتوسط على الأكثر وهو : صراع أبرز تيارين في المجتمع السعودي على أن تيار يمثل أكثرية وآخر يمثل أقلية وان اختلفت وسائل الوصول بينهم والتي تتفوق فيه كل منهما كلا على حسب علاقاته الاجتماعية بل تصل إلي حد العلاقات السياسية .

والكل يعلم علم اليقين إن ما يحدث في الأدب السعودي ما هو إلا امتداد لبدايات مخجلة للصراع بين هذين التيارين في المستقبل والتي سوف تزداد مع الوقت وكم كانت ساحات المعارك أللفضية بين هذين التيارين ونوقن أن ما حدث ما هو إلا مجرد معارك صغيرة والتي سوف يطول زمنها وتمتد مساحتها وتتنوع ساحاتها إذا ما ألجمت بلجام الفضيلة وإحقاق الحق وهي بداية مرحلة للصراع بين تيارين والمتابع للأوضاع في الدول العربية المجاورة والتي سبقتنا فسوف يلحظ تشابه الأحداث وتطورها

نعم هناك ساحات وأماكن بل قل أشخاص جعلت من نفسها معقلا ومدبرا للصراع المستقبلي وبداية لأزمة قد تكون مفتعله من أحد الأطراف فالكلمة تجر إلي كلام والكلام يطول وتتبعه إرهاصات من أجل ترسيخ وجود وإبراز أصوات وصور ومن خلال قراءتي لتلك الأحداث التي حصلت أو للمقالات التي كتبت خلال المعرض افهم أنهم يقولون للمجتمع من خلال تلك الأحداث نحن موجودون والفساد موجود بكثرة وان استتر بستار العفة، فنحن نفتح هذا الستار ليظهر للعيان وقد يكون الطرف الثاني أنساق ووقع في الفخ الذي حفره لهم أنصار ذلك التيار لذلك أتصور إن أكثر من فرح بهذه الأحداث هم أنفسهم الذين خططوا لتلك الافتراءات والتزوير والبهتان وذلك بنقل صورة مغايرة للواقع أو مفخخة بالكثير من المبالغات على هذا الشعب الذي لم يعرف إلا بالطهر والعفاف ، وسوف تفرح أكثر أعداء الإسلام الذين يقفون ضد الوحدة الوطنية القائمة على مبدءا المسلم اخو المسلم لا يظلمه ولا يكفره ولا يفسقه، لذا فهم يجدون من الأحداث بين الإخوان فرصة لتصفية حسابات قديمة أو مرسومة دون علم التيارين وقد تكون تحاك ضدهم الدواهي وجعلهم طعما لأعمال انتقالية لتصفية الساحة الأدبية من الوجود الأدبي الناضج والحراك الثقافي المتدفق البناء أو ربما يكون هذا التباين في أراء نقطة ضعف سوف يتغنون عليها كثيرا لذا يجب أن لا نصمت حيال هذه التصرفات الذي تحدث ويجب الوقوف بحزم ضد هذه التصرفات التي تصدر من الخارج وتكتب بلساننا وأسماءنا فالبلد لا زال فيه أمن ونظام وشريعة يحكم بها والمنكر إذا وجد مسؤولية ليست مشاعة للكل ولكن الخير مشاع للكل يتضيئ ظلاله ، ويجب المحاسبة لكل من تسبب بهذه الفوضى الأدبية حتى قرائنا أن هناك من يكتب عنا ممن عمل خدم لدينا كالاندونيسية التي طبعت روايتها الأولى عن السعودية فنحن ولله الحمد لم نصل إلى هذه الدرجة من عدم القدرة على الانضباط في مجتمعاتنا وأسرنا ولله الحمد تنعم بالطهر والعفاف .

ولست أطالب بقمع الحريات لكن الحرية المطلقة مرفوضة التي تتناول وتفعل كل شيء حتى المسلمات فلا أريد حرية الغرب التي تسمح بكتابة كل شي من باب الحرية الشخصية ولكن أشهد الله أننا مجتمع مسلم محافظ إلى درجة كبيرة مهما كتب بالروايات وتكلم المتكلمون ..

وقراءتنا للأحداث المشابهة في بعض الدول العربية القريبة منَا قراءة متأنية تفتح لنا آفاق مستقبلية مع التنبيه على خصوصية هذا المجتمع وطبيعته التي جبل عليها وترعرع بها .. نعم فالثقافة الإسلامية مليئة بالاجتهادات ولكل مجتهد نصيب وتعدد الآراء لا يفسد للود قضية

الثلاثاء، 10 فبراير 2009

فيروس الفوضى منتشر في كل مكان ..


يعلم الجميع خطر الفساد المنتشر في المجتمع من أدناه إلى أعلاه ، وقد طالة هذه الآفة بعض الوزارات الإدارات الحكومة والأهلية فضلاً عن الأشخاص ، وأصبح أمراً ملزماً علينا الالتفاف حول هذه الفوضى والضرب بيد من حديد على كل مستهتر بمصلحة هذا الوطن العزيز الذي أعطانا الكثير وينتظر منا القليل من الاهتمام به ،

حتى يبقى هذا الوطن معطاء للجيل الذي يلي ،فلا تنفرط سبحة الإصلاح والتطوير في ظل وجود قوى خفية تعمل على زعزعة المواطن واستفزازه سواء بتشديد الإجراءات أو تعطيلها ويعمل بموافقة السلطة التنفيذية أو حتى القضائية من حيث لا تعلم هذه السلطات عن ما يخفيه هذا الشخص من هذا الإجراء الذي تشدق به وطالب بتنفيذه على الكل بصرامة ودقة ولا استثناء إلا عن طريقه فقط !َ!
فكم تبدو المسافة واسعة بين من يحني قامته ويستجدي رزقه من غير ربه وبين رجال يصنعون أنفسهم دون أن تنحني هاماتهم لغير ربهم .
فالبلد الطيب سيظل يلد أبطالا ورجالا يخلدهم التاريخ كما تنبت الأرض زخرفها .
والسؤال الذي يطرح نفسه هو كيف نقوم بالإصلاح ونحن نصمت عن كل هذه الفوضى التي نمر بها ونتعاطاها أحيانا بحجة الروتين أو الحاجة الملحة وكل ما نفعله هو الصمت !
فوضى في الطريق .. فوضى في الادارات .. فوضى في القرارات .. فوضى في انفسنا نحن ...
وقد أخبرنا خير البشر صلى الله عليه وسلم بان نغير المنكر بأيدينا فإن لم نستطع فبلساننا فإن لم نستطع بقلبنا وذلك أضعف الإيمان ، دعونا على الأقل أن نكون متوسطي الإيمان ونقول للفاسد كلمة لا يسمعها من أحد وهي ،،،
لا وألف لا .
لماذا لا نصرخ في وجه من يضع القرارات ويشرع الأنظمة التي تجعل من الفساد والفوضى الإدارية أمرا مشروعا ؟
لماذا لا نقول للفاسد الذي ينخر جسد الأمة انك على غير هدى وأن الوطن يموت ببطيء منك ومن أمثالك ؟
لماذا لا نقول لأنفسنا بأننا فاسدون إن سكتنا عن الفوضى ونذكر أنفسنا بأن الساكت عن الحق شيطان أخرس ؟
ألا يجب علينا أن نفضح كل من يرى نفسه هو النظام بعينه أو فوق النظام وإنه القائد الفذ صاحب الفكر المستنير والرؤية الثاقبة ؟
أليس سكوتنا عن هؤلاء نساعدهم على التمادي في الفوضى العارمة بصمتنا المطبق واكتفائنا بالسكوت والتنحي عن الفضيلة ؟ لماذا لا نتجرأ على خوفنا ونصدع بالفضيلة ونواجه صراع الفساد والفوضى بمطرقة الإصلاح والدعوة إلى التغيير إلى الأفضل ؟
لماذا لا نستغل سياسة حكومتنا الرشيدة التي أعلنت مرارا وتكراراً سياسة إصلاحية وسطية ؟
لماذا لا نستغل وجود وزراء ومدراء يريدون بالفعل الإصلاح وهم يعرفون جيدا بأنهم يرثون تركة ثقيلة مثقلة بالمفسدين والفوضويين ؟
لماذا لا نقدم يد العون لهذا الرجل الذي يريد منا المساعدة في الصلاح والإصلاح وفضح المفسد والخائن والمرتشي والخارق للنظام ؟
إنها فرصتنا يا أبناء الوطن ، والسلام سيبقى لمن يقتحمون السماء ولمن يصنعون من الموت الحياة ولا نامت أعين الجبناء .

الأربعاء، 28 يناير 2009

( الأزمـة ومـسبباتها )


تتوالى الأزمات وتضرب في كل اتجاه وتثير من الأتربة والرمال ما يغلق العين
والأذن فلا نرى ولا نسمع صوتاً لإنجاز ولا بريقاً لنجاح في ظل عدم إجادة التعامل معها.

فقد تؤدي الأزمة إلى تشويه سمعة بلد بشكل عام خاصة إذا ما كانت مفتعلة كالأزمات الإدارية الخانقة المتمثلة في الفساد الإداري والمالي وتخلف الأنظمة مما يمكنها من التأثير سلباً على إحجام المستثمرين ولا سيما أننا بحاجة ماسة إلى هؤلاء المستثمرين لدفع عملية التطور وندعو بكافة الوسائل إلى تشجيعهم وإزالة العقبات من أمامهم.

ولا يخفى على المتابع لسير الأحداث ما للأزمات بكل أنواعها من دور في تاريخ الشعوب والمجتمعات سواء على صعيد الهدم أو البناء,

وبقراءة متأنية لدور الأزمة بشكل عام يقضي بنا إلى تلمس خيط يقودنا إلى حقيقة مفادها أن المجتمعات التي اعتمد الهرم القيادي فيها على فرق خاصة وكفاءة في التعامل مع الأزمات كانت أصلب عوداً وأقدر على التحدي لمواصلة الاستمرار من قريناتها التي انتهجت أساليب غير مدروسة سلفاً.

وقد يقوم المدير بافتعال أزمات إدارية في إدارته من حيث لا يعلم, وذلك بتفعيل الصراعات بين الموظفين, بهدف أشغالهم بصفة دائمة عن المطالبة بحقوقهم الوظيفية, أو إحساسه بأنهم سيتفوقون عليه إدارياً فيفتعل أزمات إدارية ليجعلهم في انشغال دائم. كما أن لنظرية وجود صراعات دائمة في الإدارة تظهر أمام الإدارة العليا أن وجود المدير أمرا ضروري وحتمي لحل المشاكل والصراعات في العمل ومما لا شك فيه انه عند ظهور الصراعات الاجتماعية أو التنافسية الغير متكافئة تظهر التكتلات الإدارية ومن ثم تقود إلى أزمة إدارية .

ومن المعلوم أن الأزمات لا تقع من تلقاء نفسها كما أنها لا تحدث فجأة إنما هي نتاج تداعيات وتراكمات وإهمال وتجاهل وغفلة وتبسيط للأمور, وفوق كل هذا هي نتاج عدم تطبيق الأساليب العلمية الحديثة لاكتشاف الأزمات قبل وقوعها وعدم التعلم من الأزمات الواقعة القديمة ودراسة مسبباتها قديما .

إلا أن العنصر البشري سيظل النقطة المفصلية في علاج المشكلات وكذلك في حسم المواقف الإدارية وغيرها والتعلم فيها.

ولعل الأزمات التي تواجه مواردنا البشرية تتجاوز في آثارها كل حدود أو مدى ، نظراً لما يترتب عليها من تبعات وردود أفعال تجد صداها في باقي الأنشطة والمهام.وحيث أن قيادة واحدة حاكمة وقادرة ومؤهلة تستطيع أن تتفادى وقوع الأزمات, وتستطيع أيضاً أن تتنبأ بها وتتعامل معها بحكمة وحنكة, في حين أن القيادات المتعددة غير المؤهلة إدارياً أحياناُ هي ما تدفع الأمور البسيطة إلى السطح وتصعد من الصراعات والخلافات بما قد يلهب المواقف والمشاعر ويحولها بين يوم وليلة إلى أزمة أو كارثة, وحتى لا يسلك الألم المتولد من الأزمة مساراً مغايراً بحيث لا يمكن التنبؤ به, فهو يزداد ببطء في مرحلة ما قبل الأزمة, وقد يصعب علاجه في حال الأزمة, لذا فإنه يجب أخذ العديد من الأقراص الوقائية التي تكافح الأزمة منذ سماع صوتها في العالم لنتفادى حدوثها .

الأحد، 11 يناير 2009

الإعلام السعودي والأحداث ..




بعد أن كتب الكتاب وقام الجميع ممن لا حول لهم إلا الجهاد باللسان كحالنا، وبعد انقضاء خمسة عشر يومًا من عمر الهجمة البربرية الصهيونية على مدينة غزة الصامدة، والتي ربما لم يَرَ التاريخ الحديث لها مثيلا، ورغم تنوع الاستعماريين والمحتلين والغزاة وتعدد اسمائهم ، ورغم تنوع جرائمهم، إلا أننا لم نقف عند استهداف مليون ونصف مواطن مدني وحصارهم، ومَنْعِ كل شيء عنهم والتواطؤ مع العدو عليهم، ومن ثم شَنّ أعنف الهجمات الجوية عليهم بمنتهى الشراسة، في مشهدٍ لا يمكن تصوره من هذا الجيش الهمجي، ضد مدنيين عزل ومحاصرين ومرضى وجائعين.إلا أن الأعجب من ذلك هو إلى متى هذا التضليل الإعلامي والبعد عن الحقيقة والخنوع والتأمر !!


أين الذين تعالت أصواتهم بتحية حزب الله ودفاعه، وإيران وتكتلاتها، وسوريا وسياساتها، وإلى متى يظل الإعلام السعودي يختبئ وراء مفردات وحوارات لا يجوز أن تظل متداولة في الإعلام السعودي هذه الأيام خاصة، فمع الحصار والقتل والتدمير ينشر التلفزيون السعودي فلماً أمريكياً ومع أيام الحرب يعرض أغنية ماجنة، وكأن الوضع لا يعنينا ..


ونحن السعوديون نبحث ونرى كل محطات العالم وحصادها عن الأحداث أولاً بأول ، ونسمع وكأنه ليس من حقنا أن نسمع ونرى من محطاتنا الوطنية الأشياء بأسمائها وصفاتها الحقيقية بعيدا عن التكلف والبعد عن الحقيقة .


لذا فلابد من صحوة في الإعلام السعودي، حتى يكون صادقا مع المواطنين ويقول له الحقيقة كما هي في الواقع، فالمواطن يستحق أن يقال له الحقائق ويوضع له النقاط على الحروف لكي لا يبحث عن بديل يشوه له أفكاره ويقود البلاد والعباد إلى منحدر وخيم سيدفع ثمنه الجميع .

الخميس، 1 يناير 2009

عذرا عزة فلسطين ..



فيما تواصلت المجازر الإسرائيلية في غزة سرني التفاعل الذي أبداه عدد من كتابنا الأعزاء وشعرائنا الكبار في عدد كبير من الإصدارات الصحفية فلهم كل الشكر على نصرة الشعوب ومكافحة الاضطهاد ففي بـدايـة هذه الســنة المدمية التي نستقبلها بمجازر مملؤة بأشلاء الأطفال وبنحـيب الأرامل وبصراخ أخوات لنا ..

نستقبل هذه السنة ونبتديها بالعار والخـزي على ما نراه يجـري لأخوانا في غـزه وكم يأسفنا أن ننــظـر لتلك المناظر المبكية لأخوانا في فلـسـطين .. ولا نحرك ساكن في أماكننا ..

كأننا عشـقنا الحياة الدنيا ووضـع اللـه الوهـن في قلوبنا لأننا عشقنا الدنيا وابتعدنا كل البعـد عن الديـن وأصبح هاجسنا كيف نحصل على بطوله عالمـيه وكيف تقـود المرأة السيارة وكيف نتـخلى عن قيمنا وعادتنا والأهم ديننا وقيمنا ..!

فعندما شهدت عدة بلدان غربية وعربية تظاهرات تضامنا مع إخواننا في غزة دعت منظمات عدة التحالف ضد التمييز والقهر والعدوان .وفيما يتواصل العدوان الإسرائيلي و بكل جنوني على قطاع غزة ، و في هذا السياق يتناول عدد من ممثلي الرأي العام الفلسطيني ، الأحداث الجارية في القطاع ، وأكدوا أن العدوان الإسرائيلي يريد أن يدمر العملية السياسية ، و من هنا نؤكد أن حكومة اتفاق وطني مطلب لا مفر منه ، فحكومة اتفاق وطني تعني إعادة قضيتنا و الشعب الفلسطيني إلى أحضان البعد العربي و الدولي الذي يشكل حماية لشعب فلسطين و قضيته، و نقولها مرة أخرى أن من يسعون إلى أن يعيش الفلسطينيين في جزيرة مقطوعة عن العالم تعني الانتحار للشعب والقضية ، المقصود به قتل الشعب الفلسطيني ، و تهجيره طواعية و خاصة بعد الضيق الأمني والاقتصادي .

وفي الختام أقدم التعزية لكافة أبناء الشعب الفلسطيني وأسر الشهداء ونطالب مجددا بضرورة الوحدة وأن تجلس جميع الأجنحة العسكرية والسياسية والتباحث للخروج بآليات وطنية موحدة والاتفاق على وسائل نضالية موحدة للتعامل مع الاحتلال الإسرائيلي بعيدا عن المزايدات والتصريحات والخيانات لان الخسارة على الجميع ..

وأخيرا ..

فقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم (( ما من امرئ يخذل امرؤ مسلما في موطن ينتقص فيه من عرضه و ينتهك فيه من حرمته إلا خذلهُ الله تعالى في موطن يحب فيه نصرته )) رواهـ الإمام أحمد و أبو داوود ..
http://www.free-gaza.com/3ozranFelesteen.htm