إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الخميس، 25 ديسمبر 2008

رسول الإسلام


إن الاعتداء على رسولنا الكريم وهو رمز من رموز الإسلام بل هو الهادي البشير من لدن عليم حكيم هو إعتداء على الإسلام
وبالتالي غضبتنا هذه هي غضبة على الإسلام ومحارمه ، ولا يخالجنا اي شك ان الاستهزاء خُلق من أخلاق أعداء الله ، تخلق به الكفار والمشركون ، وتخلق به المنافقون الذين احترقت أحشاؤهم على دين الله وأهله لذلك كشف الله تعالى هذا الخُلُقَ النبيل لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم وأصحابه الكرام الذين قضوا بالحق وبه بعدلون .
ولقد وردت آيات كثيرة في كتاب الله تبين موقف الأنبياء والرسل من الاستهزاء والاحتقار بل صرحت هذه الآيات بكفر هؤلاء الهازلين المستهزئين والأمر ثابت من سيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه أرحم الناس بالناس ، وأقبل الناس عذراً للناس ، ومع ذلك كله لم يقبل عذراً لمستهزئ ، ولم يلتفت لحجة ساخر ضاحك ، فحين سخر به وبأصحابه من سخر في مسيره لمعركة تبوك وجاء الهازلون يقولون :
إنما كنا نخوض ونلعب : لم يقبل صلى الله عليه وسلم لهم عذراً ، بل أخذ يتلو عليهم الحكم الرباني الذي نزل من فوق سبع سماوات : (( قل أبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزءون * لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم )).
ولكي ندرك خطورة وفداحة ما ارتكبوه : ننظر إلى ملابسات حالهم في الماضي ، فنجد أنهم قد خرجوا في الغزو مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وتركوا الأهل والأزواج والأولاد والأوطان ، وكان خروجهم في فصل الصيف ، وشدة حرارته المعروفه وتعرضوا للجوع الشديد والعطش الأليم ، ومع هذا كله لم يشفع لهم حال من هذه الأحوال حين أستهزئوا برسول الله صلى الله عليه وسلم ومن معه من الصحابة رضوان الله عليهموفي هذه الأيام وخاصة أنها ليست أول مرة يستهزؤن على نبينا الكريم ولا أخر مرة قبلها في السويد وفي هولندا وفي النمسا والآن في الدنمارك أطلت علينا الصحف و القنوات التلفزيونية والافلام هناك بتطاول سافر على رموزنا الدينية الإسلامية وغالبا ما يكون الهدف هو شخص الرسول المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم خاتم المرسلين وآخر حلقة في هذه السلسلة ذلك التطاول على شخص الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم من جانب الصحف الدنمركية التي نشرت رسوماً مزعومة لشخص الرسول عليه الصلاة والسلام، واعدت الافلام وشجعت على عرضها بحجة حرية الرئ وهذا مما أثار حفيظتنا كمسلمين في كل مكان والمشكلة تكمن انه لا يوجد أي ردة فعل بمعنى الكلمة ولكن كل الردود مواقف فرديه صغيرة .
ومها كان هذا الاستهزاء من عدمه او تضخيمه الا انه يذكرنا بالعداوة المتوغلة في اعماق الغربيين ولا شك ان الحرب العشواء التي تشن على رموز الاسلام لم تكن حديثة عهد بل هي من قديم الزمن فقد قال تعالى :( ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم قل إن هدى الله هو الهدى ولئن اتبعت أهوائهم بعد الذي جاءك من الحق مالك من الله من ولي ولا نصير)ماحدث من استهزاء بالرسول صلى الله عليه وسلم جريمة بكل المقاييس يجب أن تجد صداها في العالم الإسلامي ومهما احتج أي مسؤؤل او أي شخص ما الا وجاء الرد من ان هناك حرية التعبير وهذا الرد فيه استهانة بالعقول، لاننا نعرف جميعا ان هناك في أوروبا قوانين وأوضاعا تعاقب من يخوض في الأديان أو الأعراق، ( أو يشكك في المحرقة !!!! ، أو يتعرض من قريب أو من بعيد للسامية التي تعني هناك اليهود فقط ) لكن الأمر يبدو انه مختلف بالنسبة للإسلام والمسلمين !!
وهذا يعني أن العالم الآن تبرز فيه ظاهرة جديدة، خطيرة على الإنسانية بكل أطرافها الظاهرة ومضمونها وهو الخوض في العقائد والهجوم على الأديان مما يؤجج وينذر بحروب ثقافية، دينية، سيسفر عنها أعمال عنف متمثلة في الحروب والأعمال اليائسة .
والعجب انه ومنذ فترة طويلة والمفكرون مشغولون بقضية الحوار بين الاديان ، ولا يكاد ينفضّ مؤتمر حول هذا الموضوع حتى نفاجأ بمؤتمر يتناول الموضوع نفسه، حتى برامج الإذاعات والفضائيات أصبحت أيضا تستقطب مثل هذه الموضوعات الرائجة ، مع عدم توافر حسن نوايا المتحاورين ورغبتهم في الوصول إلى تفاهم حول قضايا معقدة تشكلت من خلال عوامل متعددة وراكمت رواسب كثيرة لا يعلمها إلا الله وحده.ومن رحمة الله سبحانه بعباده المسلمين أن امتن عليهم بنعم كثيرة لا تعد ولا تحصى، ومن أعظمها ابتعاثه إليهم رسوله محمدا صلى الله عليه وسلم، ولا يخفى على اي مسلم ان دين الكفار باطل سواء كان في الأصول والعقائد والفروع وحذر الله رسوله في آيات كثيرة من يطيع الكفار ولو في شيء يسير مما يدعونه إليه مخالفاً بذلك أمر الله كما قال تعالى‏:‏ ‏{‏وإن كادوا ليفتنونك عن الذي أوحينا إليك لتفتري علينا غيره وإذا لاتخذوك خليلاً *ولولا أن ثبتناك لقد كدت تركن إليهم شيئا قليلا *إذاً لأذقناك ضعف الحياة وضعف الممات ثم لا تجد لك علينا نصيرا‏}‏ وهذا تهديد عظيم للرسول لو ركن إلى الكفار ولو في شيء قليل‏.‏ وفي هذا المعنى أيضا يقول تعالى‏:‏ ‏{‏فاستقم كما أمرت ومن تاب معك ولا تطغوا إنه بما تعملون بصير *ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار وما لكم من دون الله من أولياء ثم لا تنصرون‏}‏ ‏ وقال أيضاً‏:‏ ‏{‏وأن احكم بينهم بما انزل الله ولا تتبع أهواءهم وأحذرهم أن يفتنوك عن بعض ما أنزل الله إليك‏}‏ ‏ ‏ وهذه كلها آيات ناهية للرسول أن يطيع المشركين والكفار ولو في شيء قليل مخالفا بذلك ما أنزله الله إليه وقد هدد الله رسوله هنا بكل أنواع التهديد إن هو فعل ذلك ومعلوم أن الرسول لا يفعل ذلك وإنما هذا تهديد لنا بطريق الأحرى والأولى .‏
وفي الختام لا أملك إلا أن أقراء قوله تعالى :
(( إن الذين يحادون الله ورسوله أولئك في الأذلين * كتب الله لأغلبن أنا ورسلي إن الله قوي عزيز ))
سدد الله الخطاء وبارك في الجهود والله من ورى القصد ..

الجمعة، 19 ديسمبر 2008

صالات السينما ضرورة العصر !!!







ان صالات السينما والافلام بمختلف اشكالها ما هي إلا نتاج الحركة الفكرية والثقافية التي يعيشها البلد وبمباركة رسمية وعلى مسرح مركز الملك عبدالعزيز الثقافي في أبرق الرغامة بجـدة تواصل عرض فيلم « مناحي » للجماهير وبتذاكر رمزية وهذا يمثل تحولا جوهريا عن المسار المتشدد بشان السماح بإنشاء دور عرض سينمائية ورفع القيود التي تحد من انطلاق دور عرض سينما في عدة مناطق من المملكة .



ويعلم الجميع ان مشاهدة الأعمال الفنية كالأفلام والمسرحيات ، الأصل فيها الإباحة مادامت أنها لا تعرض شيئًا منافيًا لآداب الإسلام .ولم يكن الإسلام يومًا ما يحارب الفن ، بل شجع عليه ، في إطار يتواءم مع الفطرة الإنسانية النظيفة ، فالفن أداة لو أحسن استغلالها. بل على الاسلاميين أن يدخلوا هذا المجال ، ولا يغفلوه ، وأن يجعلوه وسيلة للإصلاح ، فساعتها يتغير كثير من ملامح المجتمع المسلم .



كما أن المجتمع في حاجة إلى عرض الأخلاق الحميدة ، وتاريخ الإسلام الناصع ، وحل كثيرا من مشكلات المجتمع عن طريق هذه الأداة الفعالة ذات التأثير الكبير في طبقات المجتمع على اختلافها.



والذي اعرفه ان السينما كغيره من الوسائل الحديثة سلاحًا ذو حدين: يُحسن بعض الناس استخدامه، فينفعون به الأمة والوطن ، ويَخْدُمُون به الدِّين والأخلاق الفاضلة ، فيكون في هذه الحالة خيرًا وبركة ، ويُسيء بعض الناس استخدام هذا السلاح الخطير، فيُحَرضون به على الجريمة أو الرذيلة أو التحلل أو غير ذلك من وجوه الانحراف الحسِّي أو النفسي أو الأخلاقي أو الاجتماعي، فيُصبح هذا السلاح بلاءً ووباء.



ونحن في أشد الحاجة إلى الانتفاع بسلاح السينما في خدمة الدين والقيم الأخلاقية والمبادئ الصحيحة ، وفي خدمة الروح الوطنية ، وفي خدمة الأمة بتعليمها وإرشادها إلى طرق العِزَّة والقوة والكرامة، ولا يكفي لإقامة دور السينما في بلادنا النوايا الطيبة ، إذ لابد من التخطيط للتعامل مع ما يعرض في السينما بكافة عناصرها، ليس فقط نظريا، بل تطبيقيا. فالذي اعرفه ان السينما مثل محلات الفيديو التي في كل مدينة سعودية ومثلها شاشات العرض الكبيرة التي في المقاهي والمراكز والمعارض ، ولكن الخلاف هو على آليات العرض وبيئتها وواقعها المشهود .



فمعظم الإنتاج السينمائي الحالي إلا ما ندر أساسه السفور والتبرج والاختلاط .لذا لابد أن نرجع الى سبب انقطاعها السابق حتى ندرك مسار المستقبل...وأظن أننا بحاجة ماسة لدراسة خطواتنا القادمة قبل التنفيذ ..



http://www.al-jazirah.com/125868/at2d.htm

الثلاثاء، 16 ديسمبر 2008

الوحدة ياالفلسطينيين ...


فيما تواصلت المجازر الإسرائيلية في غزة سرَّني التفاعل الذي أبداه عدد من كتابنا الأعزاء وشعرائنا الكبار في عدد كبير من الإصدارات الصحفية فلهم الشكر على نصرة الشعوب ومكافحة الاضطهاد،

وعندما شهدت عدة بلدان غربية تظاهرات تضامناً مع لبنان وللتنديد بالعدوان الإسرئيلي، فقد تظاهر آلاف الأشخاص أمام البيت الأبيض تلبية لنداء من المنظمات العربية والإسلامية الأميركية تضامناً مع لبنان للتعبير عن معارضتهم العمليات التي تشنها إسرائيل بدعم أمريكي. وفي المقابل نظمت تظاهرات أيضاً في كاليفورنيا، حيث ندد مئات من الأشخاص في قلب سان فرانسيسكو بإسرائيل في مواجهة مجموعة مماثلة. وفي لوس انجليس, قالت الشرطة إن نحو مئتي متظاهر جابوا الشوارع رفضاً للدعم الأميركي لإسرائيل في حربها على لبنان. ولقد دعت منظمات عدة منها التحالف ضد التمييز والمجتمع الإسلامي الأميركي إلى هذا التجمع لوقف الحرب على لبنان وفلسطين وفيما يتواصل العدوان الإسرائيلي وبكل جنون على قطاع غزة، وخاصة بيت حانون، حيث أفاق سكان بلدة بيت حانون على مجزرة جديدة ذهب ضحيتها قرابة عشرين شهيداً، وفي هذا السياق يتناول عدد من ممثلي الرأي العام الفلسطيني، الأحداث الجارية في القطاع، وأكدوا أن العدوان الإسرائيلي يراد به تدمير العملية السياسية، ومن هنا نؤكّد أن حكومة اتفاق وطني مطلب لا مفر منه ولا مجال للمماحكة السياسية، فحكومة اتفاق وطني تعني إعادة قضيتنا والشعب الفلسطيني إلى أحضان البعد العربي والدولي الذي يشكِّل حماية لشعب فلسطين وقضيته، ونقولها مرة أخرى إن من يسعون إلى أن يعيش الفلسطينيون في جزيرة مقطوعة عن العالم تعني الانتحار للشعب ووالقضية، المقصود به من كل ذا قتل الشعب الفلسطيني، وتهجيره طواعيه وخاصة بعد الضيق الأمني والاقتصادي، ولا يوجد مبرر لهذا العمل الإجرامي. وفي الختام نقدِّم التعزية لكافة أبناء الشعب الفلسطيني وأسر الشهداء ونطالب مجدداً بضرورة الوحدة وأن تجلس جميع الأجنحة العسكرية والسياسية والتباحث للخروج بآليات وطنية موحّدة والاتفاق على وسائل نضالية موحّدة للتعامل مع الاحتلال الإسرائيلي .





مليون يميز كل مدينة ...

لكل بلدٍ الشهرة التي تميزه عن غيره من الأمصار، فالجزائر مثلاً تشتهر بأنها بلد المليون شهيد، وهولندا تشتهر بأنها بلد المليون مسلم، موريتانيا بلد المليون شاعر، والبحرين بلد مليون نخلة ولكن لمملكتنا أمجادها التي نعتز بها ونفاخر شعوب العالم بها.ورغم أنني من المتعجبين، إلا أنني لم أجد مليوناً يكون اسما للسعودية فشهادة للتاريخ في الماضي أو الحاضر، سوى أني تفاجأت أن في الرياض ذات الستة ملايين نسمة مليون عامل وافد! وقد طفحت على الساحة المحلية وفي الصحف مؤخراً أحداث تشد الأنظار إلى وضع العمالة الوافدة في الرياض والمملكة عامة من حيث أعمالهم المشينة تجاه نعمة هذه البلد التي أنعم الله عليهم بالقدوم إليها، بداية من أحداث نصب واحتيال إلى ترويج للمخدرات والمسكرات انتهاء بنشر الفساد بين الشباب من خلال الأقراص الخليعة المدمجة بل حتى أنهم وصل الأمر بهم إلى بلوغ مناصب عليا لدى من هو مسؤول في الدولة وهم عمال نظافة لاغير فلهم الواسطة المقبولة والأمر المطاع لا لشي وإنما تقديراً ورحمة بهم لأنهم حسب تعبيرنا مساكين، علماً أنهم لا يرجون لمواطن وقاراً وكل شيء عندهم بأجر مسمى يقتطعونه لهم فبالأمس الفرّاش له الصلاحيات عند المدير واليوم العامل الأجنبي له الحق في التوسط لنا عند المدير ونعلم علم اليقين أن هذا العمل الذي يقومون به قد يكون نكاية بعدم دفع أجورهم الشهرية عند بعض الشركات وانتهاء بإجبار العمالة الوافدة على العمل في أوقات لا تصلح للعمل الذي استقدم به من أجله. فلقد أتحفتنا بعض الصحف بل صُدمنا عندما تروي لنا أن شركة من الشركات لم يقبض موظفوها رواتبهم وعرق جبينهم منذ أكثر من ستة أشهر فيا ترى من أين يقتات هذا العامل خلال شهر أو شهرين مع تدني الرواتب؟؟!! من هذه اللحظة، تبين لي أن موضوع هروب المواطن أو الشاب السعودي من الشركات الخاصة ورفضهم التوظيف في القطاع الخاص له أبعاد مخفية ليست كما يدَّعي أرباب العمل وأصحاب الشركات، فجميعهم يدندنون على أن الموظف أو الشاب السعودي غير منتظم في عمله واتكالي وغير كفء.. الخ من المبررات المائعة التي لا تمت للواقع بأي صلة، بيد أني بعد سماع هذه الأحداث ومشاهدتها تحدث أمام عيني ثبت لدي بأن الموظف السعودي غير مرغوب فيه في شركات القطاع الخاص ليس لعدم كفاءته أو لاتكاليته، وإنما لأن الموظف غير السعودي (مسكين) يخشى أن يطالب بحقوقه (المغتصبة) لأنه مهدد بالفصل والتفنيش إذا طالب، ولأنه أغلب هذه الشركات (الفاشلة) تعتمد في ربحيتها ليس على أعمالها ومشاريعها، بل وللأسف على الخصم من رواتب هؤلاء العمالة الموظفين خصوصاً التأمينية أو الصحية التي ليس لها وجود عند أغلب الشركات، بل وتهددهم بالطرد إن طالبوا بشيء أو اعترضوا على أي إجراء.ومن أهم مبررات عدم المطالبة بالحقوق: هو الجهل بأنظمة وقوانين الدفاع عن حقوقهم، والخوف من رب العمل من اتخاذ أي إجراء يحرمهم من وظيفتهم. ولكن الشاهد الحاظر في هذا الوقت أن الظروف المحيطة بالعمال أنهم أصبحوا هم الأداة الآمرة الناهية في هذا البلد ولهم علينا السمع والطاعة في المشرب والمأكل فهم الذين يرفعون الأوراق للوزير وهم الذين يتنقلون بالمعاملات وهم الذين يربون الأولاد وهم الذين.. فطوبى لكل عامل وافد في هذا البلد وله منا كل التقدير والإجلال لأننا في بلد السماحة والطيبة والحبابة. لذا نأمل من وزير العمل ورجال الجوازات توجيه جهودهم والوقفة الشجاعة التي تكون بإذن الله بداية القضاء على التستر وهروب العمال والخادمات بطريقة سريعة ومرتبة بدلاً من الإضرار بالمواطنين العاملين بجدية فيا حبذا لو تنظم حملات مباشرة لمتابعة المحلات التجارية والتأكد من الوضع ومعاقبة المتسترين وترحيل عمالهم ولا ننسى العمالة السائبة المتواجدة في كل ركن وشارع.تكفى حباً للوطن ورحمة بالمواطن سدد الله الخطى وبارك في الجهود والله من وراء القصد





المراكز الاستراتيجية وأهمية قيامها ...


إن التحدي الذي يواجهه العالم الإسلامي والعربي يستوجب القيام بمشروع عربي إسلامي سعودي في كل منطقة يوجد بها جامعة أو كلية وذلك بإنشاء مركز للدراسات الاستراتيجية والأبحاث وذلك ليتصدى هذا المركز والمراكز الأخرى لكافة الدراسات الأخرى والاهتمام بالقضايا الاقتصادية والاجتماعية والسياسية وغيرها من الأمور التي نحن في حاجة إلى دراستها دراسة مستفيضة ومخاطبة الجهات المختصة في المجال المهم. وللمركز خدمات لابد من أن يقوم بها كل منطقة على حسب تقاليدها ومجالاتها العمرانية والاقتصادية والاجتماعية.حيث أن التحديات التي أمامنا تتطلب مثل هذه المراكز والمكتبات التي تنمي فينا الروح القيادية التي لا ترتبط بأية أنظمة أو حزب أو طائفة، وإنما نريد قيادات فكرية تقوم على الثوابت الإسلامية والأخلاق العربية الأصيلة. ولابد من الاسراع في اقامة هذا المشروع العملاق الذي يسهم مع الحكومة في ايجاد الحلول العادلة والسريعة المنتجة في نفس الوقت.ويكون هذا المشروع تحت اشراف وزارة التعليم العالي بالتعاون مع وزارة التخطيط ويكون للعلماء والدكاترة الفضلاء الذين لهم باع كبير في العلم والحياة وخريجي الجامعات كل على حسب تخصصه يد طولى في الاسهام في هذا المشروع الكبير الذي سوف نقطف ثماره وينعه في أول خمس سنوات وذلك لوجود الأموال والكفاءات ولابد أن يكون لهذا المشروع الخصوصية في اتخاذ القرارات المجمع عليها بالمنطقة دون الرجوع الى المسؤولين وذلك بالتعاون مع رجال الأعمال واتخاذ القرار المناسب لأننا كلنا أبناء الوطن ونسعى لتحقيق أهدافه المرجوة.آمل من الله العلي القدير أن يكون هذا المشروع شمعة في كل منطقة.




حضارتنا الإسلامية ...


إن الحضارة الإسلامية لعبت دوراً بارزاً في تقدُّم الإنسان، وتركت لها آثاراً بارزة في عدة ميادين عقدية وفنية وأدبية وغيرها من الميادين، وكان لها السبق في التأثير في الحضارة الحديثة؛ فالإسلام كان عاملاً كبيراً في تفتيح أذهان وأفكار الشعوب إلى الدين الحق والعدل والرحمة حينما كان غير المسلمين يعيشون تحت الإذلال والعسف والخضوع لآراء وأفكار غيرهم؛ حتى وصلت الفتوحات إلى أقاصي الشرق والغرب، وتأثرت الأمم الكافرة بمبادئ الإسلام وهي على ملة غيره.ويكفي لنا دليلاً شغف الغرب وعلمائهم وإعجابهم بعلوم العرب الأوائل من طب وجغرافيا وغيرها من العلوم التي سيطر عليها المسلمون في ذلك الوقت، وحتى الآن فإن كتب المسلمين تدرس في الجامعات الغربية بأسماء مستعارة.ويكفي لنا اعتراف الغربيين المنصفين بكوننا عباقرة القرون الوسطى مدة نصف قرن؛ حتى تأثر رجالات الأدب لديهم باللغة العربية وعلومها وآدابها وأشعارها ونخواتهم وفروسيتهم وحماسهم للعِرض والذود عنه.وفي تلك العصور انتشرت الترجمة والطباعة، حتى أصبح الفرد يحكم نفسه وأفكاره، هو حر طليق باختيارها، وجلبت لهم حضارة الإسلام احترام العهود كالوثيقة العمرية، وضمان حريات الناس كما في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم؛ لذا فقد أثرت في الشعوب المغلوبة روح العزة والكرامة ونبل المشاعر الإنسانية الكريمة.هذه هي حضارتنا، وهذه هي قيمنا؛ لذا فإن لنا ديناً يجب أن نسترده، لا بالتفجير والخطف والاغتيالات والتآمر، ولا بالأماني والأباطيل. بل بمعرفتنا قدر أنفسنا وقيمة هذه النعمة التي نتبوأ ظلالها، ونكون قدوة حسنة كما كان أسلافنا، لا منفِّرين من هذا الدين؛ لكي نقود الشعوب إلى الخير؛ لأننا أمة الخير والوسط والكرامة والعزة، وبكم تسمو الهمم وتزداد العزائم.والله ولي التوفيق.





شيء قليل في الوطن ...


كأني أخوض حرب استنزاف وأنا أمتطي صهوة قلمي لأكتب عن الوطن بعض المشاعر، ولكن تطاير الأفكار من الذاكرة حتى أني لا أملك إلا تذكر اللحظات التي قضيتها في أرضه وعبر تاريخه وسيرة رجاله.نعم تتزاحم اللحظات حتى أجد لها موطئاً على أسطر صفحاتي البيضاء لكي أبحر في ثنايا الأفكار وطيات الخيال والأحلام لأرى أجمل ما في هذا الوطن من معالم ومدن ورموز خالدة.نعم يا أيها الوطن..أبحث عنك لأجدك في مقدمة كل الدول التي تستظل بحروفك، نعم حقاً انك رائع أيها الوطن، وكم هو قليل أن تسطر فيك الاحبار صفوفا على الأوراق إذا لم نجد طريقة لنترجمها واقعاً ملموساً نعيشه لحظة بلحظة.واياك أيها المواطن أن يكون في مخيلتك أن من حولك هم مصدر قوتك وقيمتك وعلو شأنك، ولكن أعلم أن قيمتك وعلو شأنك نابع من قوة عقيدتك وإيمانك.نعم أيها الوطن إن لك في القلب أنساً وفي النفس محبة لك الشكر يا وطني ومن سهر على تطبيق شرع الله فيك.




ابنك




إلام الخُلفُ بينكم؟! >>

لقد ساءني ما يحدث في الأندية الأدبية من خلافات شخصية بين الأعضاء، وقد كان سببها التباين في وجهات النظر المتفاوتة لذلك لابد لوزارة الثقافة والإعلام ممثلة بوزيرها الأديب والإعلامي المعروف من موقف واضح لما يحدث في هذه الأندية من مهاترات وانتقاء مصالح شخصية لأننا في غنى عن كل ذا وليعلم الجميع أن النقد البناء الهادف الهادي هو الذي يثري العمل الأدبي ويسهم في تطور الكاتب لذاته وهذا يتحقق من خلال تفاعل الأدباء أنفسهم مع بعضهم البعض وتجلي روح الحزبية عن عقول هؤلاء وهذه دعوة مفتوحة لكل الأدباء والكتّاب في المملكة لتبني هذا الطرح لأن ساحاتنا الأدبية سواء على الإنترنت أو عبر الصحف ثرية بالمواهب الشابة المفعمة بالنشاط علماً بأن صفحات الصحف والملاحق هي المتنفس التي وضع كل منا رحاله فيها وليضع على صفحاتها مشاعره وهمومه وخلجات نفسه ويستمتع بما سطره غيره من نفائس ودرر هي في الواقع مدرسة للحياة. ومن المسلم أن كل شأن يحتاج إلى تطوير وتحديث حتى يتقدم ويستمر لذا فإنني فكرت في طرح هذا البعد الإستراتيجي للنهوض بالأندية إلى القمة وجعلها متنفساً للصغار قبل الكبار وذلك بعد إذن المسؤولين عن الثقافة ولتتسع صدورهم لذلك وهم كذلك وهناك بعض التطويرات من حيث الأدوات المساعدة للشخص في تنمية مواهبه لا تخفى على الجميع، وجميل أن نطور ذاتنا وأن نلتقي بأعمالنا وأن نكون رابطة أدبية مصغرة وقد طرحت قبل سنة تقريباً مشروعاً يقوم على أن يضع معايير يتقدم لها كل من يود أن يكتب أو ينتسب للأندية الأدبية لكي تتبنى أعماله وتنشر، وهذه المعايير متوفرة في الكثير من الأدبية الإلكترونية وبكثرة أما إن بقي الحال كما هو فستكون هناك هتافات كثيرة ووداعات جنائزية لكثيرٍ من الأدباء الصغار الذين تركوا كل شيء يرحل في سلام على الرغم من كل ما آلمهم وكتبوه في رسائل استغاثة إلى المسؤولين واعتراضات متحمسة نوعاً ما وكل ذا بحث عن سرمد لتسألوها وكل ذا من أجل نشاط أفضل، ومنهجية أكثر مناسبة لفن الأدب الإسلامي السعودي ومن أجل عزل اللهجة العامية وفصلها عن لغة الأدب الحقيقية. لذا لابد أن نتبادل المقترحات ونسعى إلى سبل تنفيذها بالتعاون الجاد بين الوزارة والمثقفين بعيداً عن الطائفية أو الحزبية والبعد عن سوداوية الرؤية وحالة الإحباط والسعي الجاد إلى تجاوز فشل المحاولات لأنه فشل للهدف المقصود وهناك من البدائل ما يغنينا عن المطلوب. أنا هنا أوجه دعوة لعمل خطوة عملية وذلك لإلقاء مجالس إدارات الأندية الأدبية الحالية وإعادة صياغة نظام يبين لائحة الأندية الأدبية ويرتب هيكلة نظامها وإقرار نظام يبين لائحة الأندية الأدبية من جديد وفق معايير جادة للمضي بالأدب الإسلامي إلى معالي القمم.

صناعة الحياة ..


عندما تختلي بالذكريات والخيالات لترى جمال التاريخ الإسلامي القديم لأن له نغمات غذبة قادته إلى العالم البعيد وإلى روضات غناء، والآن ودماء أمتي مضمرة وأشلاؤها متناثرة وحقائقها الصريحة مغيبة وتصدرها المتفيهقون ولكن الحقيقة المحجوبة عند الفتن لا تنحجب أمام أعين وأبصار من ناصروا الدين لأن الله معهم والنصر من عند الله إيمان راسخ في قلوبهم لأن العدو يتربص بالمسلمين، فمتى كان الاختلاف ديدنهم كان العدو مؤكداً لقاعدة فرق تسد.لذا فإنه لزاماً على أهل البلاد بكافة طبقاته أن يكونوا يداً واحدة بعيداً عن الانشقاقات والترهات التي لا فائدة منها لأن الوقت يداهمنا ولابد من صناعة الحياة الاسلامية فكرياً وتربوياً لأن المسلمين هم صانعو المجد وراكبو صهوة العز والله سبحانه وتعالى اصطفى أهل هذه الديار للقيام بشريعته والحرص على المسلمين والذود عنهم أينما كانوا لأنهم قبلة العالم الاسلامي ولا ينبغي السكوت على منكر أو ظلم ولا التخذيل عن فعل الحق والمعروف ولا يكلف الله نفساً إلا وسعها وتحمل المشاق في سبيل الله خير من الدنيا وما فيها لأن الدنيا زائلة وكل ميسر لما خلق له.

http://search.al-jazirah.com.sa/2005jaz/nov/4/is3.htm

امتلاك القوة يبدأ بامتلاك الإرداة ..


وأنا اتأمل الظروف الدقيقة التي تعيشها الأمة نتيجة للأزمات التي يواجهها العالم الإسلامي هذه الأيام ويعلم الجميع أن الإسلام دعا منذ ظهوره إلى الحوار بين الحضارات، وقد اتخذ النبي صلى اللّه عليه وسلم من العقل والحكمة، والمجادلة بالحسنى أساساً ومنهاجاً لحوار المخالفين ودعوتهم إلى الإسلام، وفق ضوابط فريدة في التسامح وتقبل التنوع الثقافي والحضاري. ولذا يخص الإسلام أهل الكتاب بالمزيد من الدعوة إلى الحوار:{قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْاْ إِلَى كَلَمَةٍ سَوَاء بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ..}، ولا توجد في الإسلام مشكلة في التعامل مع الأطراف الأخرى، فهو دين أنزله خالق الناس، لا يفرق بين خلقه ولا يميز أحداً على أحد إلا بالتقوى، والعمل الصالح: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ..}. ويعلم الجميع إن الحوار واجب ديني تمليه مهمة التعريف بالإسلام والدعوة اليه، ويؤكده وجوب إزالة سوء الفهم والتصورات الخاطئة التي تروج عن الإسلام عن غير المسلمين. ولذا فإننا نمر بلحظة تاريخية بالغة الخطورة والدقة ناجمة عن آثار العدوان على العراق واحتلاله، وتصاعد موجات الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني، التي هي قضية المسلمين أجمعين، ومع تهديدات مليئة بالعجرفة والتعالي ضد معاقل الممانعة في الأمة خاصة في سوريا ولبنان لذا فلابد من مؤتمر يحمل هموم الأمة وأوجاعها وتطلعاتها وتصميمها ويتدارس حال الأمة في ظل التداعيات المتسارعة، وليعلن من جديد الصمود والممانعة والمقاومة في وجه سياسات الأمر الواقع التي يحاول منطق القوة أن يفرضها على المنطقة، وليفكر المجتمعون في مجموعة من الافكار والآليات التي تساهم في التصدي لكل ما يحاك ويفرض على الأمة الإسلامية. وليعلم الجميع إن امتلاك القوة يبدأ بامتلاك الارادة، وامتلاك الارادة يبدأ بالخروج من تلك العلاقة الدونية في النظرة إلى القوة الاستبدادية. كذلك فإن امتلاك الارادة والقوة معاً يرتبط بالتخلص من التفتت والتشرذم سواء أكان من خلال كيانات قطرية صغيرة حان الوقت لإعادة النظر في مسارها، أو من خلال محاولة جعل التنوع المذهبي والعرقي والفئوي سبباً للوهن، لذا فإن التكاتف الإسلامي وبصرف النظر عن الأشكال التي يمكن أن تتخذها هي اليوم ضرورة ملحة أكثر من أي وقت مضى، فالكيانات الكبيرة وحدها هي القادرة على التصدي للاملاءات الدولية. والوحدة القطرية القائمة على الإقرار بالتنوع، وحق المشاركة في صناعة القرار الوطني هي حجر الزاوية في تعظيم قوة الوطن والتصدي لأعدائه. لذا فإن الحاجة ماسة إلى تكثيف الجهد لتحقيق وقوف دول الجوار ودول الدين والعرق الواحد في مواجهة العدوان المتربص بها شعبياً ورسمياً. وفي هذا المؤتمر الذي يفرض علينا أولويات جديدة ألا وهي أولوية الأمن القومي الجماعي الإسلامي، لابد أن يؤكد المؤتمر على التمسك بالنظام الإسلامي الصحيح في إدارة شؤؤن البلدان، ومقاومة محاولة فرض النظام (الشرق الأوسطي)، وعلى ضرورة مواجهة الحملة التي تتعرض لها بعض الدول الإسلامية مع وضع برنامج عاجل لتفعيل دور رابطة العالم الإسلامي ومؤسساتها في العمل الإسلامي المشترك وتطوير عملها ووضع آليات تكفل احترام قراراتها بما في ذلك تحقيق التفاعل والتكامل بينها وبين القوى الأخرى. ولابد أن يؤكد المؤتمر على ضرورة التصدي بقوة لجماعات التحرك الصهيوني في العالم الإسلامي أياً كانت الاشكال التي تتخذها والمنابر التي تستعملها، وإدانة كل المتواطئين معها. وكذا لابد أن يعتبر المؤتمر أن وجود قواعد عسكرية أجنبية على أرض أي بلد إسلامي هو شكل من اشكال الاحتلال، يتطلب العمل على انهائه بجلاء كل جيوش العدوان وقواعده عن الأرض الإسلامية كافة، وبإلغاء كل الاتفاقيات العسكرية المبرمة معه. ويعلم الجميع أن الأمن والرفاه للشعوب كافة لا يتحققان إلا بتعاون عالمي، وبرنامج دولي يسهم في انجازه مختلف الشعوب، والقوى المحبة للخير في العالم، بحيث تشارك في ايجاد صيغة لتحقيق سلام، واقتصاد عالميين عادلين متوازنين. وكذا السعي إلى ايجاد نظام عالمي متوازن أساسه العدل وتحقيق المصالح المشتركة بين شعوب العالم على نحو متكافئ، يستوجب احترام ارادة الشعوب، وحقها المشروع في الحرية والاستقلال والامن، وتقرير مصيرها. وتعاون الناس في مجالات الخير لبناء مجتمع عالمي تحكمه القيم الصحيحة، وتتحقق فيه تنمية شاملة يستفيد منها الانسان، مما حث عليه دين الإسلام، قال تعالى: {وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ} ، وبناء الاسرة السليمة وفق الروابط الشرعية في العلاقات بين الجنسين الذي يعد أساساً لبناء مجتمعات إنسانية قوية وصحية ونظيفة ، والسعي على محاربة الإباحية والشذوذ والمخدرات والشرور والموبقات، ومعالجة آثارها السلبية على المجتمعات الإنسانية. والإسراع في معالجة مشكلات الفقر والجهل والمرض والكوارث المختلفة، ومساعدة الشعوب المحتاجة والتعاون في مجالات التنمية التي تهم الإنسان. وفي غمار الظروف الصعبة التي يجتازها العالم الإسلامي، نتوجه إلى الله العزيز الحكيم بأن يمنّ على الأمة الإسلامية بما يرفع من شأنها، ويعزز جانبها، لمواجهة التحديات الجسام التي تتعرض لها، وأن يلهم قادتها ومسؤوليها الحكمة والسداد لتوحيد الصف والكلمة، وتعزيز أركان التضامن الإسلامي، لدرء المخاطر التي باتت تهدد العالم الإسلامي.
سدد الله الخطى وبارك في الجهود، والله من وراء القصد.

السبت، 6 ديسمبر 2008

كل عـام وأنت بخير ...


كل عـام وأنت بخير ...

عبـارة تـهـنـئـة يتبادلها الناس في مثل هـذه الايام في كل البلدان، ولكن سنردد ما قاله أبوالطيب المتنبي ، وهـو في طريقـه الى الشـام ، بـعـد أن خـذلـه كافور الأخشيدي :"عـيد بأيّ حال عـدت يا عـيد بما مضى ، أم لأمر فيك تجـديد أما الأحـبة فالبـيـداء دونهم ...فيـالـيت دونك بيدٌ ... دونـها بـيدُ"وسنردد " آمين " بـعـد الخطيب ، حين يـدعو الله أن "يمـحـق " المعتدين ، و"يزلزل" الأرض تحت أقـدامهـم ، و "يزيل" الـغـمـَّـة ... و"يجـمع كلـمـة الأمـة" ، و..,.. و... وفي العيد لم يـعـد ثـمـة داع لزيارة البيوت لـ "التـهـنـئـة" بالعـيـد... فالكل يكتفي "بالاتصال والرسالة"... ثـلاثـة أيـام... وينتهي العـيـد... وتختفي الذبائح، ويـعـود الفقراء الى فقرهم ، والبؤسـاء الى بؤسـهـم ، ويعـود الباقي الى غـنـاهم .
فيوجد مثل يقول : " الأبواب مغلقة والهموم مفرَّقة "..ولربما الواحد منا قد ناله من هذا المثل نصيب..
فهنالك من أثقلته الهموم ..وهنالك من عينه لاترى النوم من أنين المرض..وهنالك من أثقلته ديونه..وهنالك من أثقلته وظائفه و امتحاناته و.. و ..
ولعل أبكى ما يبكيني : إنسان تائه عن الحق .. منغمس في دنياه و أموالها و مشاغلها .. بعيداً عن دينه واهله وامته ..
فعدت يا العيد … و الموقع التي نشر تقريرا عن حقوق الإنسان ممنوعة من التداول ..
وعدت يا عيد… والقلم المأجور يرتع و مكان القلم الحر و الجرئ، سجن الادراج ..
وعدت يا عيد والمواطن يعيشون في ظل صندوق التسليف والبنوك والاقراض ..
عدت يا عيد وأكثر خريجي الجامعات و بعد أكثر من 17 سنة من الدراسة و مصاريف الدراسة يجوبون الشوارع بلا وظائف …
وكما ودعنا رمضان ، بلا طعم أو لون أو رائحة ، استقبلنا أيضاً العيد بلا طعم أو لون أو رائحة ، إلا أننا استقبلناه مفترقين ، فالبعض من المسلمين أفطر يوم الثلاثون ، والبعض بعده وقد يكون أشخاص يتعيدون بعد غد .
هذه الحالة من الشتات التي نعيشها حتى في أعيادنا ، تتكرر كل سنة ، حتى صار الأمر شيئاً عاديا ومن المسلمات ، بأن يكون للمسلمين بمختلف طوائفهم عيدُ على ثلاثة أيام ، وكأننا نعيش زمن استعمار يريد لنا الفرقة ويبعدنا عن التوحد .
إنه العيد ، سينقسم في الأغلب على ثلاثة أيام ، وهناك احتمال ضئيل أن يكون محصوراً في يومين ، إلا أنه من الضروري أن لا يعيد المسلمون في يوم واحد ، ما يخجلني باستمرار رداءة هذا الوضع وسوءه ، لقد آن الأوان لإيجاد حل لمشكلة عدم الإتفاق ولو في المناسبات المشتركة بين المسلمين جميعاً ، فعلى الفقهاء أن يبحثوا لنا عن حل يشعرنا من جديد أننا أمة واحدة .

فكل عام وأمطار المحبة تغسل القلوب للجميع ..