إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الثلاثاء، 19 أبريل 2011

تكتيك الواقع ؟؟




نعم بغض النظر عن الأحداث التي تحدث سواء في البلدان المجاورة أو في مواقع من الفضاء الالكتروني أو الصحف اليومية أوالمقالات اللاذعة وبناء على ما حدث فيها من نقد الآخر بشدة أو لنقول بصراحة ( احتقار أفكار الأخر وتكميم الأفواه ) ومهما كان السبب أو أسباب تلك الأحداث إلا إننا يجب أن نقرأ الآفاق والمغازي المستقبلية لتلك الأحداث التي كان يقودها طيف معين من المجتمع له فكر معين مع الإقصاء التام لغير هذا التيار ولا أصنف الشعب ولا أجزائه.
نعم يعيش معنا تيارات متعددة تتحدث عن أفكارها ولكن الواقع يفرض نفسه فالبيانات والأحداث التخريبية لا تنم عن الوطنية والشهامة، ولكننا نحذر من الطائفية وتقسيم المجتمع إلي طوائف متعددة فكل أصحاب فكر تسموا بمصطلح معين رضوه لا نفسهم لان بلادنا تعيش نهضة علمية كبرى سريعة الخطى تتمثل فيما يبذل على العلم والابتعاث والجامعات وقد بذل الكثير لتشجيع كل الحركات الثقافية ودعم الأدباء وأنديتهم حيث أن هذا الدعم اوجد علاقة تأثيريه إيجابية.
وكم هو رائع أن نحظى في المملكة بفعاليات ثقافية متعددة ولكن تبقى الرقابة أمراً هاماً في منع دخول الكتب العقائدية والملوثة التي طالما أنتظر الأعداء أن يكون دخولها رسميا وتحت عين الرقيب وأن يتم نقل تفاصيل هذه الكتب والتوصية بالاستفادة منها في المشهد الثقافي في المملكة من خلال صحافتنا المحلية أو العالمية التي تنظر للسعودية أنها وجبة صحفية دسمة .
ونكرر أن معرض الكتاب حدث يستحق المتابعة ولكن يبقى أن يكون هناك عين ثالثة تجاه كل ما يدخل وما يخرج من المعرض من كتب عقائدية بائدة وتاريخ مزيف وروايات ساقطة والاهم أن يتعلم شبابنا طرق ووسائل الحوار التي تجعله باحثاً ومثقفاً واعياً بدلاً من الانشغال بانتقاء ما يجب قراءته وما لا يجب، فلا مانع من أن يقرأ الشاب الكتب بكل حرية شرط أن تكون حاضرة في ذهنه العقيدة الصحيحة والعادات والقيم ليكون بحق قارئا بسم ربه الذي خلق ..
ونكرر أننا لا نريد أحد كان من كان أن يثير الفوضى بالتحريض على سياسة الدولة الإعلامية والمطالبة بالانفلات بدعوى البطالة والفقر وحرية التعبير ولو سلمنا أن رفع الرقابة مطلب فهناك طرق مشروعة لذلك ولا يتم ذلك بتأجيج الناس وإثارتهم وتهييجهم أو الخروج على سياسة الدولة الأمنية التي رسمها ولاة الأمر وفقهم الله والمستمدة من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم .
نعم إن مشكلة بطالة الشباب والفقر في المملكة تعتبر من إحدى القضايا الهامة والأساسية والتي أرى أنها قضية وموضوع حساس يلامس هموم كل مواطن .
نعم هناك ساحات جعلت من نفسها معقلا لتلك الصراعات المستقبلية وبداية لأزمة قد تكون مفتعله من أحد الأطراف فالكلمة تجر إلي كلام والكلام يطول وتتبعه إرهاصات من أجل ترسيخ وجود وإبراز أصوات وصور من خلال تلك الأحداث أو المقالات وكأنهم يقولون للمجتمع من خلال تلك الأحداث نحن موجودون وقد يكون الطرف الثاني أنساق ووقع في الفخ الذي حفره لهم أنصار ذلك التيار لذلك أتصور إن أكثر من فرح بهذه الأحداث هم أنفسهم الذين خططوا لتلك الأحداث وسوف يفرح أكثر أعداء الإسلام الذين يقفون ضد الوحدة الوطنية الإسلامية فهم يجدون من الأحداث بين الإخوان فرصة لتصفية حسابات قديمة أو مرسومة دون علم التيارين وقد تكون تحاك ضدهم الدواهي وجعلهم طعما لأعمال انتقالية لتصفية الساحة من الوجود الناضج والحراك المتدفق أو ربما يكون هذا التباين في آراء نقطة ضعف سوف يتغنون عليها كثيرا لذا يجب أن لا نصمت حيال هذا التصرف الذي حدث ويجب الوقوف بحزم ضد هذه التصرفات فالبلد لا زال فيه أمن ونظام وتغيير المنكر إذا وجد مسؤولية ليست مشاعة للكل ويجب المحاسبة لكل من يتسبب بهذه الفوضى فنحن ولله الحمد لم نصل إلى هذه الدرجة من عدم القدرة على الانضباط ولست أطالب بقمع الحريات لكن الحرية المطلقة مرفوضة التي تتناول وتفعل كل شيء حتى المسلمات فلا أريد حرية الغرب التي تسمح للناس بالمشي عرايا من باب الحرية الشخصية، وأشهد الله أننا مجتمع مسلم محافظ إلى درجة كبيرة، وقراءة الأحداث المشابهة في بعض الدول القريبة منَا قراءة متأنية مستقبلية مع التنبيه على خصوصية هذا المجتمع وطبيعته التي جبل عليها وترعرع بها فالثقافة الإسلامية مليئة بالاجتهادات ولكل مجتهد نصين وتعدد الآراء لا يفسد للود قضية .
بقى فى الختام ان نقول ان هناك الكثير ممن يمكن أن يسمى نفسه ابننا للوطن لكن هناك عدد من الابناء عاقون نسأل الله لهم الرجوع الى طريق الحق ..
هذا ما تيسر ذكره مما علق بالذهن ذلك حفظا للواقع وبيانا للحقيقة وكشفا للشبهة ...

ليست هناك تعليقات: