نعم بغض النظر عن الأحداث التي تحدث سواء في عدة مواقع من الفضاء الالكتروني أو الصحف اليومية او في الأعمدة او المقالات اللاذعة وبناء على ما حدث فيها من نقد الاخر بشدة او لنقول بصراحة ( احتقار أفكار الأخر وتكميم الأفواه ) ومهما كان السبب أو أسباب تلك الأحداث إلا إننا يجب أن نقرأ الآفاق والمغازي المستقبلية لتلك الأحداث التي كان يقودها طيف معين من خلال استضافة عدد من الأقلية الفكرية سواء في الأندية الأدبية او في الأيام الثقافية التي تستضيف رموز معينة لها فكر معين مع الإقصاء التام لغير هذا التيار ولا اصنف الشعب ولا اجزائه نعم عندنا تيارات متعدده تتحدث عن افكارها هي ولكن الواقع يفرض نفسه فالبيانات والاحداث التخريبية لا تنم عن روح الفريق والغيرة ولكن نحذر من الطائفية وتقسيم المجتمع الي طوائف متعددة فكل اصحاب فكر تسموا بمصطلح معين رضوه لانفسهم .ولكن في تصوري إن تلك الأحداث وما صاحبها من ردود واستفهام تعطي إشارة لواقع قد نجبر عليه في الأمد القريب أو المتوسط على الأكثر وهو : صراع أبرز تيارين في المجتمع السعودي وإن تيار يمثل أكثرية وآخر يمثل أقلية جدا وان اختلفت وسائل الوصول بينهم والتي تتفوق فيه كل منهما كلا على حسب علاقاته الاجتماعية بل تصل الي حد العلاقات السياسية والكل يعلم علم اليقين إن ما حدث ما هو الا امتداد لبدايات مخجلة للصراع بين هذين التيارين في المستقبل والتي سوف تزداد مع الوقت وكم كانت ساحات المعارك الفضية بين هذين التيارين ونوقن ان ما حدث ما هو إلا مجرد معارك صغيرة استعداداً للحرب والنار مستصغرها من الشرر والتي سوف يطول زمنها وتمتد مساحتها ووتنوع ساحاتها وهي بداية مرحلة للصراع بين تيارين والمتابع للأوضاع في الدول العربية التي سبقتنا فسوف يلحظ تشابه الأحداث وتطورها نعم هناك ساحات جعلت من نفسها معقلا لتلك الصرعات المستقبلي وبداية لأزمة قد تكون مفتعله من أحد الأطراف فالكلمة تجر الي كلام والكلام يطول وتتبعه إرهاصات من أجل ترسيخ وجود وإبراز أصوات وصور من خلال تلك الأحداث او المقالات وكأنهم يقولون للمجتمع من خلال تلك الأحداث نحن موجودون وقد يكون الطرف الثاني أنساق ووقع في الفخ الذي حفره لهم أنصار ذلك التيار لذلك أتصور إن أكثر من فرح بهذه الأحداث هم أنفسهم الذين خططوا لتلك الاحداث وسوف تفرح أكثر أعداء الاسلام الذين يقفون ضد الوحدة الوطنية فهم يجدون من الاحداث بين الإخوان فرصة لتصفية حسابات قديمة أو مرسومة دون علم التيارين وقد تكون تحاك ضدهم الدواهي وجعلهم طعما لاعمال انتقالية لتصفية الساحة الأدبية من الوجود الادبي الناضج والحراك الثقافي المتدفق أو ربما يكون هذا التباين في اراء نقطة ضعف سوف يتغنون عليها كثيرا لذا يجب أن لا نصمت حيال هذا التصرف الذي حدث ويجب الوقوف بحزم ضد هذه التصرفات فالبلد لا زال فيه أمن ونظام وقانون وتغيير المنكر إذا وجد مسؤولية ليست مشاعة للكل ويجب المحاسبة لكل من تسبب بهذه الفوضى الثقافية فنحن ولله الحمد لم نصل إلى هذه الدرجة من عدم القدرة على الانضباطولست أطالب بقمع الحريات لكن الحرية المطلقة مرفوضة التي تتناول وتفعل كل شيء حتى المسلمات فلا أريد حرية الغرب التي تسمح للناس بالمشي عرايا من باب الحرية الشخصية وأشهد الله أننا مجتمع مسلم محافظ إلى درجة كبيرة.. وقراءة الأحداث المشابهة في بعض الدول القريبة منَا قراءة متأنية مستقبلية مع التنبيه على خصوصية هذا المجتمع وطبيعته التي جبل عليها وترعرع بها فالثقافة الإسلامية مليئة بالاجتهادات ولكل مجتهد نصين وتعدد الآراء لا يفسد للود قضية .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق