إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الثلاثاء، 28 أكتوبر 2008

بكتيريا مجتمعنا الى اين ؟؟


السادة والسيدات الكرام
حين قررت أن أتعرض إلي شيئا من البكتيريا المتعفنة في أنفاق مجتمعنا
كنت أعلم علما يقينا أنكم تعرفون الكثير من هذه الأنواع وانتم براء من ذلك أيما براءة
ولكنني حين كتبت ذلك لم أقصد مجتمعات أوربية أو البلدان أخرى في أقاصي العالم
أو التي تقع خارج حدود أرضنا و إسلامنا قلت ذلك في لحظة طيش وانفعال عندما داهمني ذلك الوافد بصالة المطار بتلك الافتراءات التي لم أعهدها على مجتمعي المحافظمع العلم أنني لم ولن أسمح لأحد أن ينال من شرف مكانتنا الإسلامية والعربية , ولن اسمح لأي شخص مهما كان بالشك ولو للحظة على تخلينا عن قيمنا وعاداتنا وقبل كل شي ثوابت ديننا. وان كان هناك أخطاء فسوف أعدك يا أخي الوافد بأن نأخذ على أيدي سفهائنا وسفيهاتنا ونمنعهم من التطاول على القيم والعادات بشتى الوسائل الممكنة ولذ فإنني أرجو منك أن تتوقف عن نقدنا وتقريعنا ونعتنا بأبشع الأوصاف , ويكفي ما كان لكم السبق فيه وما وصلنا منكم إلى الآن !! ومن هنا بداء صاحبي بسرد أوهامه الواهية وإبداعاته القصصية والروائية التي لربما قرائها من كتاب عبثي أو منتدى ساخر أو ايميل مزور يتكلم باسمنا ولقد بدئها بدعواه أننا سبب من أسباب احتباس المطروحتى أننا سبب التخلف العربي والإسلامي .
ودافعت عنا بوجود المسبحون لله بالغدو والأبكار والمستغفرون بالأسحار والمنفقون بالليل والنهار بين ظهرانيناولكنه استهل وصفنا هذا الوافد بالمجتمع البشري الآثم المنغمسون في الرذيلة والمنساقون وراء الشيطان. ومع كل محاولاتي للدفاع عن فضيلتنا وقيمنا وكذا الذب عن شرفنا وأقدم الاعتذار تلو الاعتذار عن أي أذى لحق بأي وافد من قبل قلة منا لا نحاسب على أفعالهم وتصرفاتهم ولكنه بداء بسرد الشذوذ الذي ينخر في جسد ألامه ومما ذكره لي على عجالة وبكل غضب ما تتعرض له النساء من التحرش في الشوارع والأسواق والمتنزهات وكذا ما يتعرض له الأولاد من التحرش الجنسي والاغتصاب , بل أن الآباء بدؤو يخافون على أبنائهم أكثر من بناتهم !!وقد سرد لي قصص من ما تتعرض له الفتيات من الاختطاف ومن ثم اغتصابهن وتصويرهن لابتزازهن وقدم لي الأدلة والبراهين حينما جاشت غيرتي بالنفي فقابلني بلاثباتوسرد لي ما يكون من أنواع العلاقات المحرمة بين بعض الفتيات وبعض الشباب ووصل إلي الأجانب الذين أباحوا سترنا حتى طال من هن في المراحل الدنيا في التعليم . وكذا ما يدور في توصيل الطلبات و الشاليهات والاستراحات التي يستخدمها الشباب لابتزاز الفتيات لتساقي الغرام بعيدا عن الأعين والرقيب.ولقد أسهب صاحبي الوافد يستشري مرض ألامه ويذكر لي ما تستقبله بعض المطاعم على أراضينا من مواعيد غرامية ومقابلات وهلم جراء.وزاد الطين بله حينما سرد لي ما يتعرض له السائقين من إيقاف لسياراتهم من قبل شبابنا وإنزال الفتيات منها بالقوة وذكر لي شوارع مشهورة بذاك ولكنه في هذا الوقت انزلق إلي ما تتعرض لها الخادمات في مدننا من التحرش الجنسي والاغتصاب والاهانة والضرب والإذلال وعند تبريري لكل وصف أو مرض سرده لي انه أمر فردي لا يعمم استشهد لي بما يحصل في الملاهي الليلية في الدول الخليجية المجاورة والدول العربية ما يقوم بها شبابنا وخاصة نهاية الأسبوع .وختم ذلك الرجل الغريب كلامه المخجل بما يوجد في مدننا من عمليات لرجال الهيئات من العثور على مصانع للخمور وغيرها من العيوب وما تقوم مكافحة المخدرات بالكشف عنها بين حين وآخر وهذا خير دليل لوجود هذا العفن ومع كل ذا الكلام وذلك الهيجان الكلامي انفعل بعد تنهدة مني وقال ألا يوجد لديكم أي شاذ ألا تقام بين ظهرانيكم تلك (الحفلات التي يرقص فيها الشواذ ويقع اختيار لملك الجمال من بينهم ) ولا يوجد فيها أندية سرية للشذوذ حتى وصل الأمر للسجود لبعضهم البعض والبلوثوث خير شاهد .ولقد صدمني بغروره المعلوماتية عندما سرد لي ما يحصل في مدننا من أشكال الهمجية , وخصوصا بعد المباريات الكروية وخلال احتفالات الأعياد وما يقوم به شبابنا المنساق خلف عواطفهم من إقفال الشوارع الرئيسية وتكوين المواكب والتعدي على سيارات العائلات العائدة من المنتزهات أو الحفلات أو ما يقوم به قلة من شبابنا من المجاهرة بالإفطار في نهار رمضان في الشوارع كل عام ولقد المني وكأنه ارتشف ماء باردا ورشق به على وجهي حينما حدثني بما قام به أحد الشباب المسلم من إحراق المساجد أو كتابة عبارات مسيئة للدين على جدران بيوت الله في ارض الحرمين .وفي النهاية قال لي انه لا يمكن بأي حال أن يدعي أحد ما (كذبا وبهتانا) أن نسبة الجريمة الأخلاقية في كبرى مدنكم تتعدى مثيلاتها في الدول الأجنبية الكافرة. وتحدث لي عن إشكالية تواجهنا نحن السعوديين تارةًً وتوازينا تارةً أخرى ونقف أمامها حيارى في أغلب الأحيان ومشكلة المجتمع السعودي أنه يعاني من خيارين أحلاهما مر , وهما عبارة عن تيارين شاسعا البون , فيما بينهما فارق كبير ومتسائل هذا الوافد :لماذا لا يكن لديكم خيار وسط ؟لماذا لا تؤمنون بالرأي الآخر؟لماذا لا تتقبلون وجهات النظر الأخرى وتؤمنون باختلافها ؟إلى متى تظلون عبارة عن حزبين حزب جاف صلب ، وحزب يذوب في كل جديد حزب لا يعترف بالعولمة ولا يؤمن بكل طارئ جديد ولا يقبل الرأي الآخروحزب آخر جاء بالضد للحزب السابق ونتيجة متوقعة لضيق أفق ذلك الحزب نجد الحزب الثاني انطلق إلى أقصى اليسار ففتح الباب على مصراعيه فصار مرتعاً خصبا لكل من أراد بالأرض فسادً .ولكن في هذا الوقت استجمعت قواي وصارحته بان هناك قسم من المجتمع محصوراً في بوتقة واحدة هي اسطوانة كنا في السابق ونخشى أن يحدث في المستقبل ولهم حقوقهم الفكرية التي ينطلقون منها كما للآخر أفكاره التي يؤمن بها ويقاتل لنيلهاوفي النهاية والختام لا أملك إلا القول …لابد ان نبني جسر الأملفعلى نهر اليأستسبح الأحزان فهناك أشخاص هم الأمل بذاته ولكن.. أين هم؟ هل طوتهم الدنيا بين صفحاتها وقد أعجبت بهم وقررت أن تحتفظ بهم بين مقتنياتها و صوت يهمس في إذني باستمرارأكاد اسمعه يردد ويقولظلام الليل لن يطول .

ليست هناك تعليقات: